وهل كان هناك شك فى الانحياز السريع والفورى للقوات المسلحة الباسلة إلى ملايين الشعب المصرى العظيم ومطالبه العادلة فى رحيل مرسى ونظامه الإخوانى الاستبدادى؟.. هل كان هناك شك فى انحياز المؤسسة العسكرية الوطنية المصرية لشعبها وحماية ثورته من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ومن أجل استرداد الثورة المسلوبة من قوى الجهل والظلام والتخريب والتهديد؟
من المستحيل وغير المنطقى أن تقف القوات المسلحة وهى «وتد الخيمة» فى الدولة المدنية المصرية وحامية لها طوال تاريخها ومنذ نشأة الدولة الحديثة فى مصر وحتى الآن ضد تيار التغيير للمستقبل، وضد إرادة الشعب ورغبته وحلمه فى الحرية وصناعة مستقبل أفضل للوطن. دائما الجيش هو سيف ودرع الشعب ضد استبداد المحتل الخارجى والداخلى منذ أحمد عرابى، وجمال عبدالناصر، وحتى ثورة 25 يناير التى تستكمل بثورة 30 يونيو ضد جهالة وفشل النظام الإخوانى المستبد.
القيادة الجديدة الواعية واليقظة للقوات المسلحة، لم تتردد فى الانحياز إلى الشعب بالبيان الثانى، الذى لم يتأخر كثيرا عن حركة الشعب المصرى، وصوته الهادر والمدوى فى الميادين والشوارع فى كل أنحاء مصر بلا استثناء، بل جاء متزامنا مع الخروج العظيم للشعب فى 30 يونيو بوعى وطنى باهر، انطلاقا من الدور الوطنى التاريخى للقوات المسلحة فى الحفاظ على مقدسات الوطن وأمنه القومى، وانحيازا لثورته.
أثبت جيش مصر العظيم أن للثورة شعبا يحميها، وأن للشعب جيشا يحميه فى ثنائية وطنية لا تنفصم عراها، ولم تهتز على مر سنوات التاريخ الحديث، بعد أن تكشفت مؤامرة محاولة الوقيعة بين الشعب وجيشه بعد 25 يناير، ومن هى الجهة المجرمة التى ورطت الأبرياء من الثوار للهجوم على قواته المسلحة التى تحملت الكثير من أجل أداء دورها الوطنى فى حماية الثورة وأهدافها. الآن الكل يعرف من هم المتآمرون على الجيش والشعب معا، وعلينا أن نتعلم الدرس من أحداث الماضى القريب، ونثق فى جيشنا العظيم، جيش الشعب وليس جيش النظام، أى نظام.
سيبقى جيش مصر هو الدرع الواقية، وخط الدفاع والحصن الأخير دائما للشعب وللوطن ضد أى محاولات من أعداء الداخل والخارج للقضاء عليه، وإجهاض مشروعه نحو التحرر والبناء والتنمية والديمقراطية الحقيقية.
حفظ الله شعب مصر، وحمى ثورته، وحفظ جيشها البطل.. حاميا ومؤيدا ونصيرا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة