عادل السنهورى

كيف ستـأتى ربك بقلب سليم يا «شيخ قرضاوى»؟

الثلاثاء، 30 يوليو 2013 07:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أقول لك إلا كما قال علماء الأزهر الشريف، «إن تحريضك ضد وطنك، هو خيانة لله ورسوله الكريم». هذا ما قالوه لك يا شيخ قرضاوى، بعد أن نهضت فجأة بعد أن انهار أمام عينيك حلم عمرك فى الزعامة الخومينية فى مصر، وجرفته سيول ثورة شعبية جبارة فى 30 يونيو، فجن جنونك، وطار عقلك، وأنت فى أرذل العمر، وقمت أيها الشيخ الحافظ للقرآن، والعالم بأمور دينك وسنة نبيك، تدعو جيوش العالم لمهاجمة ومحاربة وطنك وقتل شعبك، من أجل عرش خطط له، وتحول بعد ثورة الشعب إلى نعش لأنصارك ورئيسك المصنوع بزيف، الذى توهمت أنه سيصنع لك مجدك فى آخر العمر، بعد أن تملكك غرور الزعامة الخومينية وأنت الذى وصفته يوما ما بأنه «ملهم الأمة الإسلامية»، بعد ثورة إيران التى قفز عليها الخومينى، كما قفزت عصابتك على الثورة الشعبية فى مصر، وجئت لتعتلى منصة التحرير الطاهرة، لتنصب نفسك «خومينى مصر الجديد».
لا أدرى بأى كلمات تحريض ضد مصر ينطق بها لسانك، وأنت ساكن الآن على أرضها وفوق روابيها فى الساحل الشمالى، وهل يوافق قلبك وفؤادك على ما ينطق به لسانك للتحريض على قتل أهلك وشعبك؟. بأى قلب سليم ستأتى ربك يا شيخنا يوم لا ينفع مال ولا بنون «إلا من أتى الله بقلب سليم»؟.. أم أنه نفس اللسان الذى تأرجح بين السياسة تارة، والدين تارة أخرى. هو ذاته الذى حرض على قتل الجنود الأمريكان فى العراق، ثم مطالبا وراجيا الآن أن تقف الولايات المتحدة الأمريكية «موقف رجولة» ضد سوريا وبشار الأسد الذى وصفته فى سنوات قليلة مضت بالبطل المغوار، وصافحته وقبلته ونعمت بخيره فى دمشق الشهباء، ثم عدت لتلعنه وتنكر مصافحتك له الآن.. وهو ذات اللسان ياشيخنا الذى وصف الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى بأنه «سيف الله على الأرض»، ثم عاد ليحرض عليه وعلى شعبه ويفتى بقتله ويهدر دمه.
هى قصة نفاق سياسى لا تنتهى منذ الخروج من مصر، ثم العودة إليها مرة أخرى، يتخللها التأرجح الدائم على خطوط السياسة والدين طولا وعرضا، من أجل شهوة زعامة زائفة، وعرض دنيا زائل.
لا أقول إلا أن آخر الزمان الآن يأتى بعلماء السوء، وفقهاء الفتنة والتحريض.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة