قدم العامرى فاروق وزير الرياضة استقالته من منصبه لتحظى بالأكثر فرحة من نادى الزمالك، والأهلى، واللجنة الأولمبية، وموظفى وزارته فى مشهد غريب يثير علامات الاستفهام.
لا خلاف أن العامرى فاروق كان وزيراً يبذل مجهودا كبيرا فى عمله ويجلس كثيرا بمكتبه يتابع، ويحل الكثير من المشاكل ولكن خلال الفترة الأخيرة تحول الرجل الدبلوماسى المتواضع إلى لهجة الكبرياء والغرور، ودخل سكة الطغاة الذين يتحكمون فى أرزاق الناس، ويبطش بالمعارضين ويطيح بأى شخص ينتقد عمله.
لا خلاف أن الأيام الأخيرة كانت تؤكد أن الوزير دخل طريق النهاية بعدما تفرغ للحروب الفردية مع خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية الذى كان بطلاً للمعارضين ضد الوزير.
واستمر الفاروق فى العبث حتى جاءت مظاهرات 30 يونيو وسقوط أوراق النظام، وهو يتمسك بمنصبه ليمنعه الموظفون من دخول مكتبه ويشعر بأن الأرض تهتز تحت أقدام النظام الحاكم ويقرر الرحيل الذى تأخر كثيراً.. فقد جئت صدفة ورحلت فجأة فى رحيل تأخر كثيراً.