جماعة الإخوان قررت الانتحار الجماعى سياسياً واجتماعياً، وأثبتت أنها جماعة فاشية إرهابية تنشر العنف والترويع ولا تعرف سوى لغة واحدة هى لغة الدم. استدعت الجماعة تاريخها القديم الملوث بدماء المصريين منذ الأربعينيات وقيامها بالاغتيالات الشهيرة لرجال الدولة قبل ثورة يوليو 52، وسلسلة التفجيرات فى القاهرة وخارجها والتى راح ضحيتها دماء العشرات من المصريين فى الأربعينيات والخمسينيات والستينيات وصولاً إلى اللحظة الراهنة. الجيل الحالى قد لا يعرف هذا التاريخ الأسود الحافل للإخوان وعلاقتها بالعنف والإرهاب وعمليات الاغتيال مثل اغتيال محمود فهمى النقراشى رئيس وزراء مصر قبل الثورة بعد تشكيل التنظيم السرى للإخوان فى عام 44 والذى كانت مهمته الأصيلة القيام بعمليات الإرهاب والاغتيال فى مصر. ثم محاولة قتل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عام 54 فى المنشية بالإسكندرية.
الفوضى والترويع والعنف والقتل الذى مارسته الجماعة فى شوارع مصر أمس الأول يؤكد عبث الدعوة للتصالح معها ومع قياداتها التى قادت فصائل الإخوان لقتال المصريين فى الشوارع أمس فى ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة وحى المنيل والتحرير وماسبيرو وقادت موقعة جمل جديدة، وكشفت أن من ارتكب موقعة الجمل فى فبراير 2011 ومحمد محمود الأولى والثانية وماسبيرو هى ميليشيات الجماعة للوقيعة بين الشعب والجيش والشرطة وإحداث الانقسام والفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
وزراء الإخوان الذين استقالوا من الحكومة اعتراضاً على عزل مرسى قادوا فيالق العنف والإرهاب فى الشوارع أثبتوا أن انتماءهم للجماعة ولفكرها الإرهابى وليس للوطن، لأن فكرة الوطن ليس متجذرة فى وجدانهم ولا يؤمنون بها لأن الوطن بالنسبة لهم ما هو إلا «حفنة تراب نتنة».
عاد المرشد العام للجماعة الإرهابية ليطل بوجهه الأغبر على الناس من فوق منصة الرعب والإرهاب فى رابعة العدوية مهدداً الشعب المصرى بالعنف والدم، بعد أن زال سلطانه وهيلمانه وبدا وكأنه يعانى سكرات النهاية بعد أن تخلى عنه الجميع بمن فيهم الأمريكان أنفسهم الذين راجعوا مواقفهم من 30 يونيو وثورة الشعب المصرى.
الجماعة التى اعتبرها البعض فى زمن فات «فصيلا وطنيا» ودافعوا عن حقها فى ممارسة العمل السياسى فى إطار الجماعة الوطنية المصرية قررت الانتحار وكتابة شهادة وفاة نهائية لمشروع الإرهاب والعنف الإخوانى فى مصر والعالم.