لا يستطيع أحد أن يراهن على أن كل من خرج يطالب بإسقاط الرئيس الإخوانى محمد مرسى يريد أن يجتث جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان من على أرض مصر، لأن هذه الجماعة ليست عنصرا أجنبيا، بل مصريون حاولوا أن يأخونوا مصر، ولكن وبعد مظاهرات الغضب فى 30 يونيو والإطاحة بمرسى أصبحنا الآن مطالبين بأن نمصر الإخوان ونجذبها بأن تكون جماعة مصرية %100 همها الأكبر هو مصر أولا، إذن الجميع ليسوا ضد الإخوان ولكن ضد رئيس فاشل تم خلعه وقيادات تاجر بعضها فى دماء المصريين، ويتم الآن التحقيق معهم فإن أثبتت التحقيقات إدانتهم فعليهم أن يواجهوا عقوبة جرائمهم، أما من تم تبرئته فإننا ندعوة إلى الدخول الآمن للعمل السياسى مرة أخرى دون أن يكون لديهم شعور بالهزيمة والخديعة مما حدث.
والحقيقة أن لغة الانتقام والاستئصال ضد الإخوان أصبحت مرتفعة بشكل جنونى يجعلنا ندخل حربا أهلية أو يجعل من هذه الجماعة مفرخة للجماعات الإرهابية، كما حدث فى الستينيات حيث خرجت أكبر جماعات تكفيرية من حضن الجماعة بسبب المطاردات الأمنية والاعتقالات التى كان أغلب أنظمة ما بعد ثورة 23 يوليو المجيدة تتبعها ضد كل قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين فيما يشبه العقاب الجماعى ضدهم وهو ما نرفضه الآن ضد كل عضو أوقيادة إخوانية تؤمن بوقف العنف والرضا بما حدث فى 30 يونيو والعودة إلى طاولة المفاوضات بعد استبعاد كارت الرئيس مرسى، وهناك بالفعل قيادات إخوانية يمكن أن تقود مرحلة ما بعد مرسى، فهناك الدكتور حلمى الجزار والدكتور سعد الكتاتنى ومحمد على بشر وسعد الحسينى، وجميعهم سيفضلون مصلحة جماعتهم على مصلحة أى شخص حتى ولو كان مرسى، لأن البقاء ليس للأفراد بل للجماعة والحزب ومن خلال هؤلاء يمكن أن تعود الجماعة إلى حضن الوطن، ويمكن تمصيرها، وهناك فرصة وهى أن تنافس الجماعة فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية، ولدى هذه القيادات ما يؤهله إلى إعادة لم شمل هذه الجماعة إذا نحن نرفض العقاب الجماعى للإخوان ويمكن استقطاب قيادات وسطية يكون هدفها إعادة الجماعة إلى حضن الوطن بشرط نسيان كارت مرسى نهائيا والاعتراف بهزيمة الجماعة أمام الإرادة الشعبية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة