هل كان الهجوم على دار الحرس الجمهورى هو بداية بحور الدم ونيران الفتنة التى بشر بها الرئيس المخلوع محمد مرسى فى آخر خطاب له قبل الثورة الشعبية عليه؟ هل هى إشارة لنشر مخطط الفوضى والتحريض على العنف التى أكد عليها المرشد العام للإخوان فى ظهوره المفاجئ يوم الجمعة الماضى على منصة رابعة؟
هل هو تنفيذ لتهديدات رؤوس الفتنة ومشعلى الحرائق من أمثال صفوت حجازى ومحمد البلتاجى ضد الشعب المصرى وتحذير الجيش المصرى قبل يومين من «خطوات تصعيدية» أعلن عنها فى تسجيل مرئى وصوتى صفوت حجازى المطارد والمطلوب القبض عليه فى تحد واضح وصريح وصارخ للتحريض على المؤسسة العسكرية والاعتداء على المنشآت العسكرية.
المعلومات لدى الجهات السيادية كانت تؤكد أن الإخوان وعناصر إرهابية أخرى تخطط للهجوم على منشآت خاصة بالجيش وخاصة دار الحرس الجمهورى للقيام بما أسموه عملية «تحرير الرئيس المخلوع محمد مرسى»، ولذلك أصدر الجيش بيانات متكررة تهيب بالمواطنين عدم الاقتراب من المنشآت، وأصدرت وزارة الداخلية أيضاً بيانات مشابهة، وأظن أنه كان ينبغى على قيادة الجيش الكشف عن مخطط الهجوم على الحرس الجمهورى قبل فجر أمس، فهناك همس يدور بأن قيادات من الجماعة اتصلت بإحدى وكالات الأنباء الغربية قبل ساعتين من الهجوم وأخبرتها بأن هناك «مجزرة سوف تحدث فى الفجر سوف يذهب فيها عشرات الضحايا من الجانبين.
المخطط كان مرسومًا ومجهزًا ومبيت النية للهجوم على المنشآت العسكرية ثم وزارة الداخلية وغيرها من المنشآت ضمن سيناريو «حرق مصر» أو «هنولع مصر» التى نطق بها صراحة قادة جماعة الإخوان حتى قبل أن تعلن نتائج الانتخابات الرئاسية مباشرة، وهددوا بها فى حالة تولى عمرو موسى رئاسة الوزراء بعد تنحى مبارك وقيادة المجلس العسكرى دفة الأمور فى البلاد.
السيناريو الشيطانى هو ذاته سيناريو التنظيم الإرهابى الإخوانى فى عهد عبد الناصر عام 65 وسيناريو حادثة الكلية الفنية العسكرية عام1974 لقتل الرئيس السادات وكبار المسؤولين المصريين.
ما حدث هو انتحار إرهابى غبى بكل المقاييس رغم أسفنا على الدماء الحرام التى سالت، لكن من يرفع السلاح ضد جيشه الوطنى فهو فى مرتبة «الخائن» ومن قبله من حرض على الفتنة والعنف هو المسؤول الأول.