هيئة قصور الثقافة تعيد نشر رواية محمد حسين هيكل "هكذا خلقت"

السبت، 10 أغسطس 2013 05:14 م
هيئة قصور الثقافة تعيد نشر رواية محمد حسين هيكل "هكذا خلقت" الكاتب الكبير محمد حسين هيكل
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعادت الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلتها "تبسيط الأدب" نشر رواية "هكذا خلقت" للكاتب الراحل محمد حسين هيكل، من إعداد مديحة أبوزيد.

الرواية نشرها "هيكل" بعد رواية زينب بعد أربع عقود بعد أن قفزت مصر أثناء هذه الفترة قفزة هائلة على طريق النهضة وبخاصة فى جانب حرية المرأة وهى القاعدة التى بنى عليها هيكل روايته هذه. وتحرير المرأة لاتقف عند حد الحب والموازنة بين تقاليد تأفل وأخرى تولد بين فتاة المدينة بين المجتمع التقليدى ذى العلاقات الكلاسيكية والمجتمع الجديد ذى العلاقات الحديثة، وإنما أصاب القاعدة التى تبدت فى الرواية الأولى فانتقلت من تحرير المرأة فى مقولة بسيطة وارتفعت إلى مدارج عليا روحية وعاطفية، وامتدت إلى أنماط من العلاقات الإنسانية بدا المجتمع المصرى يعرفها.

وكما رأى -الدكتور طه حسين فى رواية هكذا خلقت - كان المأذق فى رواية زينب قريبا غير معقد ولا مركب مدارة تحرير المرأة فصار فى رواية هكذا خلقت ذات طوابع انسانية تنهض على معضلة قيمة القيم وهى الحرية وعلى معضلة الثنائية الاخلاقية وهى جدلية الخير والشر.

وقال الأديب الراحل طه حسين - حينها - إن الدكتور هيكل فى هذه الرواية لايتحدث إلى القلب والشعور وحدهما بل يتحدث إلى ملكات الإنسان كلها ويتحدث إلى الضمير حين يقيس أعمال الناس بما فيها من خير وشر فالقاعدة التى امتدت واتسعت فى هكذا خلقت انما نضجت حلقاتها عند الدكتور هيكل لسببين مباشرين وثالث غير مباشر.

السببان المباشر أن يتصل اتصالا حميميا بتطور المجتمع المصرى الحديث بداية من كتاب رفاعة الطهطاوى المرشد الأمين فى تعليم البنات والبنين مرورا بكتاب قاسم أمين عن المرأة الجديدة وتحرير المرأة وانتهاء بمئات المشاركات لمفكرين ومبدعين مرموقين، وأما ثانيهما فمداره الحب وافئدة الكتاب والشعراء والفنانين ابان توهج الحركة الرومانسية، ومن المعلوم أن الدكتور هيكل نشط فكريا وإبداعيا فى مناخ صعود الرومانسية.

وأما السبب الثالث غير المباشر - كما يقول طه حسين - فمداره تلك الأوراق الإنسانية الرفيعة التى ملكت على الدكتور هيكل نفسه ثم وجدت تحققهاالجوهرى فى إبداعه الروائى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة