كريم عبد السلام

يا عزة.. أنا مخطوف ذهنيا

السبت، 10 أغسطس 2013 09:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يا عزة، أنا أؤيد فض اعتصام الإرهابيين والإرهابيات فى رابعة والنهضة بالقوة، لأن السلم لن ينفع مع هذه الأشكال الخارجة عن القانون والوطنية والأخلاق والإنسانية والتابعة للمخابرات الأمريكية رأسا.

يا عزة أنا مخطوف ذهنيا وغيرى عشرات الملايين من المخطوفين ذهنيا أيضا لا يرغبون فى رؤية أشكالكم العكرة مرة أخرى على مسرح السياسة أو الحياة العامة، بعد أن شوهتم بلدنا وانحدرتم به إلى مستوى غير مسبوق من الفشل والتبعية والإهمال فى وقت قياسى، حتى أصبحنا على شفا حرب أهلية، وعلى بعد خطوات من التقسيم إلى عدة دويلات تنفيذا للمشروع الصهيو أمريكى الذى جئتم لتمريره.

يا عزة أنا والملايين غيرى، من المخطوفين ذهنيا بحسب تقديراتك المشوهة، نريد هذا البلد آمنا مستقلا مستقرا، نريد أن نتفرغ للبناء والعمل على كامل التراب الوطنى من أجل أولادنا وأحفادنا، لا نسمح ببيع إسرائيل أو أمريكا %40 من سيناء الغالية المروية بدماء الشهداء، أو إهداء السودان حلايب وشلاتين أو تحويل الحدود الغربية مع ليبيا إلى أكبر منطقة لتجارة وتهريب السلاح إلى أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

يا عزة، أنا وعشرات الملايين المخطوفين ذهنيا، لا نريد المغامرات الفاشلة لجماعتك أو غيرها من الجماعات المتطرفة، لا نرغب فى أستاذية العالم ولا غيرها من الأوهام الشمولية التى كانت سمة غالبة وإطارا فكريا للجماعات السرية والماسونية التى نشأت فى مطلع القرن الماضى، وظهر بعد ذلك أنها صنيعة المخابرات البريطانية والألمانية والفرنسية، وإنما نطالب ونسعى ونثور ونموت من أجل دولة مدنية حديثة يحكمها القانون وتتسع لجميع المصريين، تستعصى على الاختطاف أو التشكيل لحساب فصيل بعينه.

يا عزة، أنا وعشرات الملايين من المخطوفين ذهنيا يرغبون وهم قادرون أن يقلبوا صفحتكم الكريهة من كتاب الوطن ويعبروا إلى مرحلة ما بعد الثورة التى سرقتموها وحولتموها إلى ثورة مكتب الإرشاد وخنجر فى ظهر الوطن، نريد ذلك سريعا وبشكل حاسم.

ياعزة، لا أنت ولا كل أعضاء جماعتك الإرهابية تستطيعون مواجهة المخطوفين ذهنيا، لأنكم ببساطة مجرد أعضاء بجماعة سرية تواجهون كل الشعب، ومن الحماقة أن تتصورى أنت وغير المخطوفين ذهنيا أنكم تستطيعون هزيمة الشعب المصرى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة