ولفت العالم تضحك الناس وتقولهم إن "الغلط مش عيب"..

لو مدايق أضحك على نفسك سابين أول مهرجة فى الشرق الأوسط تبتكر العلاج بالتهريج

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013 10:14 ص
لو مدايق أضحك على نفسك سابين أول مهرجة فى الشرق الأوسط تبتكر العلاج بالتهريج سابين
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مسرح صغير حملته معها أينما ذهبت من رحلة لأخرى قطعتها "سابين" أو الفتاة "المهرجة" كما اختارت لنفسها لقباً، بحقيبة استقرت على ظهرها حملت بداخلها ملابس فضفاضة بألوان متداخلة وأقنعة بلاستيكية ضاحكة وألوان للوجه وأنف أحمر اعتادت التخفى خلفه لإظهار "المهرج" بداخلها والسماح لشخصيتها السرية بالظهور وسط من تحاول "سابين" إقناعهم باكتشاف أنفسهم والعودة من أزقة الاكتئاب والمعاناة فى معسكرات اللاجئين والمناطق العشوائية ومصحات الإدمان، والمجتمعات المهمشة التى قفزت بينها "سابين شقير" أو الفتاة الأولى فى الشرق الأوسط التى اختارت لنفسها مهنة "المهرج" ليس بهدف الضحك فحسب ولكن للعلاج بما تمتلك من قدرة على رسم الضحكات على وجه من يحتاجها، وبما حملته من دراسة لفن "المايم" الذى أكسبته طابع خاص بها امتزج مع دراستها لعلم النفس الذى وضعت له "سابين شقير" قواعد جديدة أطلقت عليها "العلاج النفسى بالتهريج"، وانتقلت به بين المجتمعات المهمشة فى العالم بابتسامة مهرج وأنف أحمر استقر فى أخر رحلاتها "بإسطبل عنتر" فى مصر كأحد محطات العلاج بالتهريج على مستوى العالم.

"سابين شقير" الفتاة لبنانية الأصل التى بدأت رحلة "العلاج النفسى بالتهريج" أو ال “clowning” الذى استخدمته فى مساعدة المناطق المهمشة التى رسمت لها خريطة من الرحلات بداية من لبنان وسوريا وفلسطين ومصر ثم الهند والبرازيل وغيرها من دول العالم، التى زارتها سابين منذ عام 2006 عندما بدأت فى رحلة "أول مهرجة فى الشرق الأوسط" لتغيير مفهوم العالم عن "التهريج" أو فن "المايم" الذى قررت "سابين" أنه الحل الأمثل لعلاج الاكتئاب والمشاكل النفسية الصعبة، التى يحتاج أصحابها لإخراج ما بداخلهم من شخصيات أخرى دفنتها الظروف خلف كوارث الحياة حتى أطلقت على مشروعها اسماً يعكس الرسالة التى حاولت نقلها من خلال مشروع "كلون مى أن" أو “clown me In”، فانتقلت بحقيبتها وسط خيم اللاجئين لإقناعهم بالهروب من المشاكل فى شخصية المهرج الموجودة بداخلنا.

"بداخل كلاً مننا مهرج" هكذا بدأت سابين حديثها لـ"اليوم السابع" من بين أطفال "إسطبل عنتر" الذين زارتهم سابين بمصر لتحصل اليوم السابع معها على حوار قصير عن فن "العلاج بالتهريج" وتجربتها مع المجتمعات المهمشة حول العالم بلهجة لبنانية شرحت بها رحلة صعبة مع رسالة مازالت مستمرة "الهدف من العلاج بالتهريج، هو اكتشاف الشخص لذاته وتقبل نفسه وتقبل الآخرين من خلال شخصية المهرج التى تعطى مساحة حرة للخطأ أو أداء حركات لا تسمح شخصياتنا العادية بأدائها، وهو ما يعطى شعور أن الحياة أسهل فيما بعد وهى القاعدة الأولى فى العلاج "إن إحنا طول الوقت هنغلط وهنضحك على بعض".

ببساطة تكمل "سابين" شرحت رسالتها فى العلاج بالتهريج قائلة: الفكرة ببساطة هى السماح بالخـطأ والتدريب عى أن الخطأ شىء مسموح به طالما أنت مهرج فلا شىء محرج، وهو ما يساعد على تقبل الحياة ببساطة مهما كانت المشاكل.

لم تكن رحلتها سهلة فى البداية كما وصفت كفتاة تحمل أدواتها وتتنقل بورش التهريج فى مخيمات اللاجئين أو بين المدمنين أو أطفال الشوارع، لم يتقبل المجتمع العربى الفكرة بسهولة كما شرحت "سابين" قائلة : بدأت بدراسة المسرح وفن المايم ثم درست علم النفس الاجتماعى وقمت بدمجهما معاً فى المجتمعات العربية، التى لم تتقبل فى البداية كونى الفتاة الأولى فى الشرق الأوسط التى ترفع شعار "اكتشف المهرج بداخلك".

من المخيمات الفلسطينية للمجتمعات المهمشة بالهند والسكان الأصليين بالبرازيل، ثم مصحات المدمنين حول العالم واللاجئين السوريين وأخيراً المناطق العشوائية بمصر التى لمست بها "سابين" عنفاً واضحاً وعشوائية بالتفكير والتصرف كما وصفت، كانت رحلتها التى لم تنتهى بعد، مازالت تحمل حقيبتها المليئة بالمفاجئات والألعاب السحرية متنقلة بها هنا وهناك بحثاً عمن يحتاج لاكتشاف ذاته بالأنف الأحمر الذى تخفى خلفه عالم آخر من الحياة التى لا يعرفها سوى من خاض تجربة "المهرج"، مشروعها البسيط الذى تحول لفكرة بدأت فى الانتشار هو ما تحاول "سابين" استكماله مهما كلفها الأمر من رحلات حول العالم بين اللاجئين والمدمنين وضحايا الحروب خاصة بعد أن أثبتت التجربة نجاحها فى الكثير من رحلاتها حول العالم، لن تكتفى برسم بسمة هنا أو هناك فرسالتها واضحة منذ البداية اكتشاف الذات بالضحك على أنفسنا بدلاً من البكاء عليها تحت شعار"التهريج هو الحل".












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبده

من هم الاخوان اقرأ التاريخ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة