ماذا تريد إدارة أوباما من مصر؟.. سؤال مطروح بقوة فى دوائر صنع القرار، وعلى موائد البحث بين الخبراء والمتخصصين، وبين النشطاء السياسيين الثوريين فى الميادين، وعلى طاولة المرشد المحاط بحراسة الحمساويين، وبين الناس العاديين المتابعين للمشهد المرتبك الحالى.
كل فريق من هؤلاء الذين يبحثون ما تريده إدارة أوباما من مصر لديه إجابته وخططه للمواجهة، والتى يتصور أنها الأفضل لتحقيق مصالح البلد، أو حتى مصلحته الشخصية فى النجاح، وباستثناء مرشد تنظيم الإخوان الذى يهمه أولاً وأخيراً مصلحة تنظيمه فى البقاء، وخدمة أسياده الأمريكان.
دوائر صنع القرار عندنا تعرف أن إدارة أوباما تريد مصر ضعيفة، مفتتة، مقسمة إلى دويلات لتكون الثور الأبيض الذى يؤكل أولاً فتنصاع بقية الثيران العربية.
الخبراء المتخصصون عندنا يرون أن الإخوان هم أداة أوباما فى تنفيذ مشروعاته لإعادة تشكيل المنطقة، ولمواجهة المد الإيرانى من ناحية، ولكبح الرغبة الروسية - الصينية فى الدخول إلى الشرق الأوسط من ناحية أخرى.
النشطاء السياسيون الثوريون يرون أن أمريكا تعلن الحرب على مصر، وتتحدى إرادة شعبها بإسباغ الحماية على الإرهاب الإخوانى، ويرون أن إدارة أوباما عمياء تماماً لأنها تراهن على أوراق محروقة، ولن يقبل بها الشعب أبداً.
أما المرشد المحتمى وسط حراسة الحمساويين وأعضاء التنظيم الخاص إلى حين، فهو يرى أنه أحرق مراكبه، ولم يعد له من ورقة توت تستر عورته إلا التى يمسك بها أوباما، فإن أسقطها سقط التنظيم إلى الأبد.
أما الناس العاديون من أهل المحروسة فيضحكون من غباوة أوباما وإدارته، ومن حماقة المرشد وحراسه، ومن بطء صناع القرار عندنا، ويقولون للجميع: افتحوا عيونكم، وافهموا من بيده أوراق اللعبة، نحن ملح الأرض، وقوة الثورة وقلبها النابض، ولن نسمح لا لأوباما ولا للمرشد ولا لأذنابه بأن يحكموا فى مصيرنا ثانية.. انتهى الأمر.. رُفعت الأقلام وجفت الصحف.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة