تلقيت رسالة على هاتفى فى الساعات الأولى صباح أمس من شخصية مصرية أمريكية مرموقة هذا نصها: "عزيزى، الموقف الأمريكى وحش، أرجع وأقول الإعلام والمصريين يخاطبون نفسهم وليس الشعب الأمريكى وكل الغرب، الإخوان على اتصال دائم بالإعلام الغربى والإدارة الأمريكية، والحكومة المصرية نائمة فى العسل، لابد من حملة كبيرة مع استخدام الصور والفيديوهات لتوعية الإدارة الأمريكية والكونجرس، الاعتصام الذى تم فضه فى رابعة العدوية، واعتصام ميدان النهضة، لا يمكن أن يستمر أكثر من يومين فى أمريكا وأى بلد غربى، المصريون لا يجيدون العلاقات العامة وأهميتها، ثم هذا (...) البرادعى لا يصلح ولايفهم معنى ومسئولية وظيفته فى مثل هذه الظروف الدقيقة التى تمر بها بلاده، لابد للإدارة فى مصر أن تستخدم ما حدث للكنائس من حرق، وكيف قامت جماعة الإخوان بها، لابد من استخدام هذا المشهد غير الإنسانى الذى حدث مع ضباط قسم كرداسة، فقتل ضباط أثناء تأدية عملهم ثم التمثيل بجثثهم، لا يقره ضمير أى ضمير إنسانى".
انتهت الرسالة التى تحمل معانٍ كثيرة، وإذا كان الإعلام قد أدار معركة فض الاعتصام بكفاءة على الصعيد الداخلى، حتى يعرف الشعب المصرى كم من الجرائم تم ارتكابها من جماعة إرهابية، إلا أن التساؤل يظل مطروحا حول الأسباب التى أدت أن الصورة لم يتم نقلها إلى الخارج بنفس كفاءة نقلها إلى الداخل، أين دور الهيئة العامة للاستعلامات المعنية بذلك؟
أشارت الرسالة إلى نقطة مهمة، وهى: هل يمكن أن تتحمل دولة غربية بقاء اعتصام مسلح فى وسط عاصمتها أكثر من يومين، هل تبقى صامتة أمام الهجوم على دور عبادة؟ هل تبقى صامتة أمام قتل ضباط والتمثيل بجثثهم؟ تلك الأسئلة وغيرها تنسف كل الحجج التى تستند إليها جماعة الإخوان على أنهم ضحايا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة