لو أننى عديم الخبرة بالشعب الأمريكى لقلت وبدون تردد إن السيد بارك أوباما الرئيس الأمريكى هو عضو عامل فى جماعة الإخوان وان الجماعة وتنظيمها الدولى نجحا فى ضمه للتنظيم خاصة بعد عريضة الدفاع عن هذه الجماعة الإرهابية التى لا تقل خطورة عن تنظيم القاعدة ولكن لأننا نعرف جميعاً أن الأمريكان بصفة عامة والرئيس الامريكى وإدارته بصفة خاصة لا يهمهم سوى ان ينفذ عملاؤها مخططات الإدارة الأمريكية فى المنطقة وأهم بند فى هذا المخطط هو حماية العدو الصهيونى ولأن جماعة الإخوان هى الجهة الوحيدة التى يمكن ان تنفذ مخططات أمريكا فى المنطقة فإننا فوجئنا بأن الإدارة الأمريكية تخرج يومياً منذ الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى بعد مظاهرات الغضب فى 30 يونيو ببيانات تندد بما حدث بل تصر على وصفه بأنه انقلاب على الشرعية وغيرها من الكلمات التى تعد تدخلاً فى الشؤون الداخلية فى مصر.
هذا هو المشهد الأمريكى منذ عزل مرسى والذى وصل إلى الذروة يوم الخميس الماضى وبعد نجاح الأجهزة الأمنية فى فض البؤرة الإرهابية فى ميدانى النهضة ورابعة حيث خرج علينا الرئيس الأمريكى ببيان شاذ وغريب ويحمل تجنيا على شعب مصر وانحيازاً مطلقاً لجماعة الإخوان والتى حرقت مصر عقب فض اعتصامهم وقتلت العشرات من قيادات الأمن وحرقت كنائس ومساجد ومثلت بجثث المصريين من المعارضين لها إلا أننا وجدنا الأخ أوباما يستنكر ويشجب ويعاقب شعب مصر لأنه قام بفض بؤرتى رابعة والنهضة الإرهابيتين حيث ألغى أوباما التدريبات العسكرية بين واشنطن وأمريكا فى خطوة عقابية لرفض مصر وجيشها وشعبها وحكومتها إملاءات السيد أوباما وإدارته بإعادة المشهد السياسى المصرى إلى ما قبل 30 يونيو.
الغريب أن السيد أوباما - الذى كانت إدارته تقلب الدنيا ولا تقعد لو حدث مكروه لأى قبطى أو كنيسة - يغض بصره هذه المرة عن جرائم الإخوان ضد الأقباط وقيام أعضائها بحرق الكنائس وقتل وخطف الأقباط كما حدث فى سوهاج والمنيا وغيرهما من محافظات مصر وهو أمر غريب ومريب وكان أوباما هو الذى أعطى أوامرها لاعضاء الجماعة بالاعتداء على الكنائس واتساءل أيضاً أين اقباط المهجر الذى صدعونا لسنوات طويلة ولماذا لا يتم الضغط على أوباما وادارته للاعتراف بالأمر الواقع والاعتراف بان عصر مرسى عميل أمريكا انتهى حكم الإرشاد وأخيراً أقول لأوباما ما قاله شعب مصر عقب بيانه الغريب «باراك أوباما اذهب أنت ومرشدك إلى الجحيم».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة