خبير تفكير استراتيجى: الأزمة فى مصر تحتاج لنوع من الحكمة لاحتوائها

الأحد، 18 أغسطس 2013 11:19 م
خبير تفكير استراتيجى: الأزمة فى مصر تحتاج لنوع من الحكمة لاحتوائها د. شهدى رجب خبير التنمية البشرية والتفكير الاستراتيجى
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد د. شهدى رجب، خبير التنمية البشرية والتفكير الاستراتيجى، أن الأزمة التى تمر بها مصر حالياً تحتاج إلى نوع من الحكمة والتفكير السليم للمرور من تلك الأزمة بأقل الخسائر.

وأضاف أن الخسائر الإنسانية وتلاشى مفهوم القيم والمبادئ هو أكثر شىء أهمية، ولا يجب أن نخسره بتلك الأوقات، مشيراً إلى أن هناك لبس واختلافات فى الرؤى فيما يحدث فى مصر، وبالتالى هناك إدارك مختلف للقيم والمبادئ حسب كل فصيل أو فرد بالمجتمع، إلا أن القيم الإنسانية راسخة وواضحة طوال الزمان وعلى مستوى العالم أجمع، ومنها إكرام الميت وإكرام أهله، وتفريغ الشحنات الانتقامية ممن فقدوا ذويهم وأهليهم، حتى لا يتحولوا إلى قنابل موقوتة.

وأوضح د. شهدى رجب أننا "بأيدينا الآن أن نحتوى كل من اقتحم عقله صيغ الانتقام، لنبدلها بمفهوم التسامح واللا شماتة من قبلنا إلى تعايش سلمى وحياة مطمئنة جديدة للكل، وهذا دورنا جميعا الآن. "

وأشار إلى أنه "إذا ضلت الروح الانسانية بداخلنا طريقها، فلا شىء نبكى عليه بعد الآن، فإنسانيتنا يجب أن نعطى لها الفرصة لتتفوه ولو كلمة، وإلا خسرنا أعز ما نملك ويجب أن نعقل مدى تغير وتبدل الأحوال سريعاً بشكل غير متناسب مع جريان الزمن، فالأحداث أصبحت الآن كالوحش الكاسر الذى ينقض على فريسته بشكل فجائى وربما بتوقيت غير مقتنع للفريسة ".

وتابع قائلاً أنه "فى تلك الأوقات من عمر الأمة، يعاد صياغة ما تعلمناه من أخلاق ومبادئ انسانية طيلة حياتنا، فلا يجب أبداً أن نترك تلك الصياغة بيد أحد هو بالأصل خارج نطاق الإنسانية، بل وجب علينا أن نتنفس نفس إنسانى عميق، ونغمض العين، ونحلق أيام الرسول صلى الله عليه وسلم- كيف كان يتسامح؟ وكيف كان يعفو؟ وكيف كان يتعامل؟، ثم نصيغ مفهوم الأخلاق الخاص برسالتنا المطبوعة كمسلمين، وليس لكوننا تابعين لأشخاص زائلين".
وأضاف أن "الشماتة وابتسامة النصر على جثث القتلى هى أقوى بوادر الفتنة الحقيقية التى تحدث فى مصر ".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة