عادل السنهورى

عند الشدائد تظهر معادن الرجال والدول

الأحد، 18 أغسطس 2013 07:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فعلاً.. كما يعرف الصديق فى لحظات المحن والمصائب، فالدول أيضا تظهر معادنها عند الشدائد والمصاعب بالمواقف الشجاعة والقوية والواضحة إلى جانب الحق والعدل ودعم رغبة الشعوب فى التحرر من قوى الظلام والإرهاب والطغيان والعنف.
وكما قال الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه، يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال، فقد عرف الشعب المصرى فى أزمته الحالية وفى حربه الضروس ضد الإرهاب الإخوانى حقيقة الصديق والشقيق فى وقت المحنة والشدة التى طالما مرت بها مصر ووقفت إلى جانبها الدول العربية الشقيقة، وقفة العروبة الحقيقية. وهى مواقف لم ولن ينساها الشعب المصرى أبداً لهذه الدول.
الموقف العروبى الشجاع للعاهل السعودى الملك عبدالله من الأحداث فى مصر بالأمس وإعلانه الصريح دعمه الكامل للشقيقة مصر فى حربها ضد الإرهاب ووقوف بلاده بالكامل مع مصر التى تتعرض لكيد الحاقدين فى محاولة فاشلة لضرب وحدته واستقراره من قبل كل جاهل أو غافل» يكشف قيمة الرجال ومعادن الدول التى لا تخشى فى الوقوف إلى جانب نصرة الحق ضغوطا أمريكية أو تهديدات أوروبية أو تتلون مواقفها على حسب المصالح الضيقة والانحيازات السياسية البائسة مثل بعض الدول التى تشبه فى تحركاتها وتصرفاتها الحرباء.
ليس غريبا على المملكة العربية السعودية مثل هذه المواقف الشجاعة مع مصر التى تمثل الضلع الأهم فى محور استقرار مع الرياض ضد مشروع الهيمنة والفوضى الخلاقة، وفى حالة سقوط مصر - لا قدر الله – سوف تتداعى باقى الدول العربية ومنطقة الخليج العربى. ورغم الخلافات السياسية أحيانا مع المملكة، لا تنسى الرياض دورها الوطنى وواجبها القومى تجاه مصر، ولا تنسى مصر موقف المرحوم الملك فيصل عقب حرب 67 وحتى حرب 73 مع مصر بالرغم من بعض الخلافات االطارئة بين فيصل وناصر فى ذلك الوقت.
الشعب المصرى لن ينسى للأشقاء وقوفها ودعمها لها فى وقت عسرتها الحالية للقضاء على جيوش الإرهاب والظلام. لن ينسى المصريون موقف الإمارات، بلد زايد الخير وأبنائه وأبناء آل مكتوم الذين دافعوا بكل قوة عن الشقيقة الكبرى فى محنتها، ولن ينسى المصريون موقف البحرين والكويت والأردن. وفى نفس الوقت أيضا لن ينسى موقف الدول الحرباء..!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة