عادل السنهورى

المتحدث الرسمى وعودة الرمز الغائب

الإثنين، 19 أغسطس 2013 06:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى لرئيس الجمهورية هو حديث رجل الشارع فى مصر الآن الفتيات والسيدات قبل الشباب والرجال. حالة إعجاب شديدة بالظهور الطاغى والكاريزما الشخصية للدكتور مصطفى كانت مثار أحاديث الناس وصفحات التواصل الاجتماعى على الفيس بوك وتويتر وأنشأت مجموعات من الشباب صفحات إلكترونية لمحبى مصطفى حجازى ودعمه لترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية.
الظهور الواثق والمتزن للدكتور حجازى وحديثه الرائع ومخاطبته لوسائل الإعلام الغربية والعربية باللغة الإنجليزية والعربية وبإتقان شديد وأداء راقى المستوى دون ارتباك أو تعثر أو لعثمة وبردود واضحة ومحددة دون مراوغة أو هروب من الإجابة، أشاع حالة من الثقة فى مؤسسات الدولة المصرية الجديدة وبأن هناك رجال دولة وكوادر سياسية مؤهلة لمخاطبة العالم الغربى باللغة التى يفهمها يجب إظهارها وتقديمها للرأى العام الداخلى والخارجى فى المرحلة الصعبة الحالية والإسراع فى ضبط الأداء السياسى واتخاذ موقف الفعل وليس رد الفعل فقط فى مواجهة محاولات التزييف والتشويه لحقيقة الأوضاع فى مصر. مصر مليئة بالكفاءات السياسية والثقافية والاقتصادية وفى كافة المجالات الأخرى. والدليل المتحدث الرسمى للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد على الذى مازال أيضاً مصدرا للإعجاب بين فئات الشعب المصرى، ثم الظهور المميز لوزير الخارجية السفير نبيل فهمى والسفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية وقدرة الرجلين على الإقناع بقضية مصر العادلة لدى الغرب.
التفسير المباشر لحالة الإعجاب بالمتحدث الرسمى فى الرئاسة والخارجية والجيش هو حنين الناس إلى فكرة الرمز والنجم السياسى المصرى الذى اعتادوا عليه فى زمن سابق وفى الحكايات الشعبية المتداولة، فكرة البطل القوى المقاتل والمكافح فى الحق دفعاً عن حريته وحرية وطنه وكرامته. المصريون ربما على وشك العثور على ضالتهم المنشودة والغائبة منذ فترة طويلة بعد وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر أو قد وجدوها بالفعل فى شخص الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، فقد ارتفعت صوره ملاصقة لصورة عبدالناصر فى مظاهرات 30 يونيو وحتى الآن وترسخ فى وجدان الشعب الآن تعويض لزعامة ناصر الغائبة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة