محمد الدسوقى رشدى

أسطورة اختيار «الراجل اللى بيصلى وعارف ربنا»

الثلاثاء، 20 أغسطس 2013 09:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
1 - أنت تقول بأن الكل خسران بسبب ما يحدث فى مصر.. وأنا أذكرك وأصدمك بأن الرابح مما يجرى على أرض الوطن الآن من عنف واقتتال أهلى هو الرجل الوحيد الذى كان يجب أن يخسر.. محمد حسنى مبارك.

من المؤكد أن «حواجب» مبارك الأب الشرعى لكل هذا الفساد والخراب الذى تعيشه مصر الأن تتراقص على أنغام الفوضى، بينما أنت وزميلك الإخوانى والسلفى واليسارى والمواطن البسيط وكل من خرج يقاتل فساد مبارك فى 25 يناير 2011 يتراقص على أنغام وجعه وطلقات الرصاصة الموجهة لصدره من سلاح الآخر..
مبارك سيفعلها قبل أن يموت وسيرسل لك شكراً على حسن تعاونك لإنصافه تاريخيا بكل هذا الهزل الذى خاضته القوى السياسية المختلفة عقب ثورة 25 يناير، سيشكر الإخوان والسلفيين وباقى الأحزاب والقوى الثورية على نزولها من فوق قمة الثورة إلى حضيض الاقتتال الأهلى على جمع الغنائم.

مبارك سيموت مطمئناً بأنه لم يكن فاسداً ولا حاكماً طاغياً، مبارك سيموت سعيداً بنفسه بشهادة رسمية وقعها كل الذين ثاروا ضده فى 25 يناير بطمعهم وسذاجتهم، بينما أنت عزيزى الثورى (إخوانى أو سلفى أو ليبرالى) ستموت بحسرتك.. حسرة المشهد الأخير الذى تظهر فيه يد أخوك المواطن وهى تمتد لقتلك أو تغريدة أخيك المواطن وهى تشمت فى موتك ولا تبالى.. فهل حان الموعد الرسمى للاستيقاظ وإدراك حقيقة كون الأمر أكبر من عودة مرسى آو إقصاء الإخوان؟ هل مازلت فى حاجة إلى المزيد من الدماء والخراب والفشل؟

2 - عزيزى المشتاق لصراع الدم فى الميادين هل تسمح لى بلحظة؟
هل تتذكر تلك السنوات التى كانت أبرز «خناقة» يمكنها أن تشغل الشارع المصرى تتم بسبب خطأ تحكيمى فى مباراة الأهلى والزمالك؟ هل تتذكر كيف كان الجميع يتأذى من إصابة أحد جماهير الدرجة الثالثة بجرح قطعى فى الرأس يستدعى 5 غرز؟ هل تتذكر كيف كانت الدنيا تقوم ولا تقعد بسبب هذه «البطحة» وتفتح الفضائيات ملفا للنقاش وساعات للرغى المباشر على الهواء عن أخلاق الشعب المصرى وسلمية وطيبة ورحمة المصريين وتراحمهم؟ الآن أصبح الدم أرخص من كيس السكر وزجاجة الزيت، الأن أصبحنا نحتفل إذا انتهى اليوم دون أن يحصد عداد القتلى والشهداء أكثر 50 مواطنا مصريا.. اليوم يتحرك المتطرفون وقادة الجماعة الغاضبة على ضياع السلطة لدفع الشباب فى مواجهات مميتة مع الأهالى أو الأجهزة الأمنية ظنا منهم أن دم شباب الجماعة يمكنه أن يروى طريق عودتهم للسياسة والسلطة مرة أخرى، دون أن يفهم أحد فيهم جوهر المعادلة الدائرة منذ 30 شهرا والقائلة بأنه كلما رفعت معدل الضحايا.. كلما رخص سعر الدم فى الشارع.

3 - السادة أعضاء جماعة الإخوان احترموا الدين الذين صدرتم أنفسكم للناس متحدثين باسمه وأوقفوا عجلة إنتاج الأكاذيب، ولا تنسوا معها إيقاف تروس السذاجة التى تسيطر على العمل العقلى للجماعة فى الوقت الحالى.. المزيد من الدماء لن تعيد لك كرسى السلطة، ولن تفلح فى التغطية على فشل تجربتك فى الحكم، ولن تمنحك العودة السريعة إلى الأجواء السياسية كما ترغب لأن أزمتك الحالية لم تعد مع السلطة وفقط كما كانت فى السنوات الماضية.. أزمتك الحالية مع شعب، والشعوب لا تنسى أبداً من روعها أو سعى لأن ينتهك أمنها.

4 - عزيزى الإخوانى تذكر أن مرسى وأنت من خلفه اخترتم الفريق السيسى وقلتم للناس اخترناه لأنه رجل متدين وبيصلى، ثم فجأة وصفتم الرجل بما ليس فيه من خصال غير طيبة.. فلماذا تريد من الناس فى الشوارع الآن أن يختاروك أو يصدقوك لأنك متدين وبتصلى.. وقد أثبتت تجربتك فى الاختيار على هذا الأساس فشلها؟!.. اعقلها لكى تفهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة