لم تخض دولة فى العالم حرباً ضد الإرهاب مثلما تخوض مصر تلك الحرب الآن.
مصر تواجه جماعة إرهابية وفلول تنظيمات جماعات تكفيرية أخرى تسللت إلى داخل الحدود قادمة من مدن القتل، واستباحة الدماء من باكستان وأفغانستان، والإرهابيين فى سوريا والعراق الذين أعلنوا الجهاد على مصر، بدعم ورعاية من عواصم التآمر والإرهاب فى العالم فى واشنطن والدوحة وأنقرة، وبمشاركة فاضحة ومؤسفة من شيوخ الفتنة والتحريض على سفك دماء المصريين.
الشعب المصرى يخوض حرباً عنيفة ضد إرهاب الإخوان والقاعدة فى طول البلاد وعرضها، على مساحة مليون كيلومتر مربع من أسوان إلى مطروح فى محاولة فاشلة لتركيع مصر وشعبها، ولكن كما أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع فى كلمته أمس، فإن مصر لن تركع أبداً أمام العنف، ولن تصمت مؤسساتها العسكرية الوطنية أمام تدمير البلاد وحرق الوطن، وهو الهدف الذى وضعته نصب عينيها جماعات الدم التى فشلت فى حكم مصر، وكادت أن تحولها إلى سكن ومقر للميليشيات المسلحة كخطوة أولى لتكتيك جيش مصر الوطنى، وتقسيم البلاد وتنفيذ المخطط الصهيونى لزرع دولة إرهابية فى سيناء، وتشكيل جيش مواز من الميليشيات المسلحة على غرار الجيش الثورى الإيرانى، ثم تصفية القضية الفلسطينية بإنشاء دولة غزة الكبرى حتى مدينة العريش المصرية، هذا هو المخطط الذى تخوض مصر ضده حرباً شرسة، وهى الحرب التى تخوضها جماعات الإرهاب نيابة عن واشنطن، التى تحطمت أوهامها فى سيناريو الفوضى الخلاقة فى المنطقة على الصخرة المصرية، وأنقرة التى راهنت لتحقيق الحلم البائد القديم بإعادة إحياء مشروع الخلافة العثمانية، بعد أن دعمت جماعة الإخوان فى سبيل الوصول إلى السلطة وجلوس مرسى على عرش مصر بالتنسيق مع التنظيم الدولى للإخوان.
كل الأوهام والأحلام سقطت على بوابة مصر، كما تحطمت من قبل أساطير الامبراطوريات الاستعمارية، من الهكسوس إلى التتار إلى الصليبين، ثم الامبراطورية البريطانية التى لم تكن تغيب عنها الشمس، المصريون حطموا كل تلك الأساطير بوحدتهم وتماسكهم ووقوفهم خلف قيادتهم الوطنية، وسوف يسقط الإرهاب ومن وراءه كل أكاذيب وزيف الأوهام التى بناها تتار هذا الزمن وأتباعهم فى الداخل. وسوف تنتصر مصر بإذن الله.