غريب أمر اللاعب محمد محمد محمد أبوتريكة الذى أظهر فجأة وبدون مقدمات إخوانيته التى كانت مكبوتة ومكتومة حتى خلع مبارك، ووصول الإخوان للحكم..
أفصح اللاعب القديس- كما يطلق عليه مشجعوه- عن هويته الإخوانية، ثم أصبح إخوانيا متعصبا بعد عزل رئيسه محمد مرسى الذى فشل فى إدارة البلاد والعباد، ويبدو أن «العِرق» الإخوانى ظهر على أبوتريكة بصورة أكبر بعد عزل مرسى، ولم يعد يرى إلا أن هذا الرئيس الفاشل قد ظُلم، بالرغم من أن قديس الكرة المصرية يعلم علم اليقين وبالأرقام أن الأحوال فى مصر المحروسة قد تدهورت بصورة لم يسبق لها مثيل، وأن أغلبية الشعب المصرى خرجت فى مظاهرات الغضب يوم 30 يونيو، ليس فقط ضد مرسى، بل ضد حكم الإخوان والمرشد، ويبدو لى ولغيرى أن الأخ أبوتريكة لم يرَ بعينيه، ولم يسمع بأذنيه هذا الغضب الجماهيرى من حكم الإخوان قبل وبعد 30 يونيو، وهو ما يجعله يعيش وهم الاضطهاد السياسى على طريقة إخوانه فى الجماعة.
أبوتريكة الذى كنا نظن أنه أفاق من غيبوبة السمع والطاعة بعد سقوط مرسى، وكنا نظن أن تشجيعه للإخوان لن يؤثر على حبه لمصر، لكن أبوتريكة خيب آمال الجميع، وتمادى فى كراهيته لكل من ساهم فى التخلص من حكم المرشد، ونجح فى عزل مرسى، وبالتأكيد فإن الجيش وقياداته هم أعداء الإخوان وأبوتريكة لأنهم حققوا إرادة الشعب المصرى، ورفضوا سياسة السمع والطاعة الإخوانية، ورفضوا أن يتم استعبادهم 500 عام، كما كان يردد قيادات الجماعة الفاشلة، ولكن أبوتريكة الذى فقد الكثير من شعبيته نتيجة تشجيعه لهذا التنظيم العفن لم يعد يخفى كراهيته للجيش المصرى، حيث قال أبوتريكة عندما شاهد سيارات الجيش تحرس سيارة اللاعبين القادمة من مطار القاهرة «إنتو جايبين الجيش اللى بيقتل الناس عشان يؤمّن الفريق». ويبدو أن أبوتريكة نسى دماء شهداء الجيش والشرطة فى سيناء، وآخرهم 25 شهيدا ممن استشهدوا على يد مجموعات إرهابية، ونسى أبوتريكة دماء من قتلهم نظام مرسى على مدى عام كامل، ونسى أبوتريكة دماء شهداء رفح فى رمضان قبل الماضى.
نسى أبوتريكة كل ضحايا مرسى، وتذكر شيئا واحدا، هو دماؤه الإخوانية التى تجرى فى عروقه، وإذا لم يقم أبوتريكة بغسل دمائه من هذا التلوث الإخوانى، ويعتذر أو ينفى هجومه على الجيش المصرى، فإن دماء شهدائنا فى رقبة أبوتريكة وأمثاله من الذين يشجعون هذا الإرهاب الإخوانى.