فى آخر رسالة وجهها محمد بديع مرشد الإخوان من مخبئه فى مدينة نصر يوم 16 أغسطس الجارى استمر تحريضه على العنف والقتل وحملة التضليل والتزييف لتأليب وشحن وحشد أنصاره ضد مؤسسات الدولة وهو ما نتج عنه بالفعل الهجوم الإرهابى والغوغائى للجماعة الإرهابية فى يوم الإرهاب الأسود يوم الجمعة الماضى.
توعد بديع فى كلمته الجيش والشرطة بـ«سوط عذاب على هؤلاء القتلة المجرمين»، فى رسالة واضحة لأنصاره من الإرهابيين والقتلة والمأجورين لتنفيذ مخطط الفوضى وإشعال الحرائق واقتحام أقسام الشرطة ومديريات الأمن ودوواين المحافظات وحرق الكنائس والمساجد، وإشاعة الرعب والترويع فى كل أنحاء مصر لإسقاط الدولة المصرية واستعادة السلطة. العنف والإرهاب كانت هى الكلمات الأخيرة لمرشد الإخوان التى ضاعت على يديه الجماعة ودخلت إلى التيه الأخير قبل ساعات من القبض عليه مختبئا فى إحدى الشقق بمدينة نصر، وكان صدى كلماته المسمومة اغتيال 25 من جنودنا الأبرار بأيد كافرة جاهلة وبدم بارد فى سيناء من الجماعات الإرهابية الموالية لجماعة الإخوان. اتشحت مصر بالسواد وتحولت أرجاء الوطن إلى سرادق كبير للعزاء فى فلذات أكباده من جنود الأمن المركزى. لكن كان ربك بالمرصاد وأراد الله الجبار ذو الانتقام ألا تنام أمهات الشهداء وعيون المصريين إلا بثأر قد يشفى الغليل بإعلان القبض على رأس الأفعى وزعيم العصابة الإجرامية فى ساعات الصباح الأولى وبعض قيادات العصابة الإرهابية فى مدينة نصر.
لم يحسب بديع حساب تلك اللحظة، لحظة السقوط والانهيار، فقد ظن ومن معه، مرسى والشاطر والعريان والبلتاجى وغيرهم من العصبة الملعونة، أن الدنيا قد دانت ودامت لهم وأنهم الأعلون ولا يعلى عليهم. وأنهم ها هنا حاكمون لأكثر من 500 عام. لكنها إرادة الشعب التى هى من إرادة الله سبحانه التى عصفت بهؤلاء وجاءت بهم مرة أخرى إلى السجون من أجل القصاص لدماء المصريين التى أريقت على أيديهم.
نعرف أن هذا التنظيم الإرهابى الدولى لن يسكت على الضربات المتلاحقة له للقضاء عليه وسوف يستمر فى الدرب الإجرامى، لكنه لن يستمر طويلا وسوف تنتصر إرادة الشعب وتبقى مصر دائما رغما عن أنف بديع وعصابته ولن تضيع أبدا، كما خططوا وأرادوا لها.