عادل السنهورى

المخدوعون إلى شباب الإخوان

السبت، 24 أغسطس 2013 11:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أستعير عنوان المقال من اسم واحد من أهم الأفلام التى أنتجتها السينما العربية عام 73 للمخرج الراحل توفيق صالح عن رواية الأديب والمناضل الفلسطينى غسان كنفانى «رجال فى الشمس». فالمخدوعون لدينا كثيرون وآخرهم الآن شباب الاخوان والمنتمون للجماعة من البسطاء والأبرياء الذين انجرفوا خلف قيادات ورقية هربت من الميدان منذ اللحظة الأولى وسارعت إلى الاختفاء والاختباء والتنكر فى أزياء النساء للهروب من أجهزة الأمن إلى خارج البلاد تاركين الشباب وحدهم فى المواجهة ضد مؤسسات الدولة. هذه القيادات التى تخلت عن كل شىء الآن واعترفت بكل شىء هى التى حشدت هؤلاء المخدوعين من الشباب فى فكر الجماعة ونضالها الوهمى طوال 80 عاما، وهى التى حرضتهم للعنف والخراب بتصريحات عنترية من فوق منصة رابعة والنهضة، ولكن عندما حانت لحظة المواجهة هربت كالفئران واختبأت فى الجحور حتى لحظة السقوط فى أيدى قوات الأمن وانهيارها فى التحقيقات وتراجعها عن كل شىء حتى فى انتمائها للإخوان وتصريحاتها النارية من فوق منصة رابعة، الصورة الآن باتت واضحة أمام شباب الإخوان من الذين لم تتلوث يدهم بدماء المصريين أو بالقيام بأعمال عنف وتخريب للمنشآت والمؤسسات الحكومية وللكنائس والمتاحف وأقسام الشرطة. لقد هربت قياداتكم وتركتكم تواجهون مصيركم أمام غضب المصريين من أهلكم فى كل محافظة ومدينة وقرية. سقطت الأقنعة المزيفة من هؤلاء الذين ملأوا الدنيا صراخا وضجيجا حول الصمود والنضال والثبات والمواجهة والاستشهاد وتوعدوا فيها الجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة بالويل والثبور وعظائم الأمور وبتصعيد من العنف والدم والخراب غير المسبوق ووجهوا الإهانات والشتائم لكل رموز الدولة ولم يستثنوا أحدا. هذه القيادات كانت سببا بتصريحاتها الفارغة والجوفاء فى فشل كافة المحاولات للخروج من الأزمة دون إراقة الدماء، وهى الآن مطاردة وملاحقة وستسقط جميعها قريبا، لا نملك الآن سوى النصيحة الصادقة لشباب الإخوان المخدوعين فى الجماعة وقياداتها الهاربة الجبانة التى دفعت مئات الشباب من المنتمين والمتعاطفين قرابين للموت المجانى وللمواجهة مع الدولة والعداء مع الشعب حتى أصبح هؤلاء الشباب فى مواجهة الثأر الاجتماعى مع الشعب والذى لن تزول آثاره فى القريب وقد يستمر إلى حين. نقول لهؤلاء عودوا إلى صوابكم وعقولكم ونعمة التفكير التى منحها الله لكم بعيدا عن الانسياق خلف سياسة السمع والطاعة لقيادات الهروب والاختفاء والتنكر. والوطن يتسع للجميع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة