على درويش

أهل النور وأهل الظلام

الإثنين، 26 أغسطس 2013 11:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رسول الله إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم، وهذا يعنى أن القلب أو الباطن يحتل مكانة رفيعة فى البنيان الإنسانى وهذا لأنه محط نظر الله وهو الذى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه هو المضغة التى إن صلحت صلح الجسد كله وإن فسدت فسد الجسد كله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن التقوى هاهنا» وأشار إلى صدره الشريف. «وقال رب العزة لا تسعنى أرضى ولا سمائى ولكن يسعنى قلب عبدى المؤمن».
وهذا يعنى أن باطن الإنسان أو قلبه هو العالم الخفى للإنسان الذى لا يطلع عليه غير الله العزيز القدير سبحانه وتعالى وبقدر الحب والإخلاص والطهر والذكر يمتلئ القلب نورا وتحل به التجليات الربانية وفى الأنوار وبالتجليات يحيا القلب ويصبح بصيرا ولهذا السبب قال سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام «اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله».
والعبد الذى يمتلئ قلبه نورا مقدسا من العطاء الإلهى لابد أن تخضع الجوارح له. وقد قال سيدى أبوالحامد الغزالى رضى الله عنه إن القلب هو السلطان فى جسد العبد وأنه يأمر فيطاع ولا تقوى الجوارح على مخالفة السلطان النورانى.
من أسباب الهلاك هو أن يكون القلب معطوبا تمتلئ أركانه بالمعاصى وبالكراهية والبغضاء وبالأنانية فالمعطوب أعمى معدوم النور ولا تقترب منه التجليات الربانية فتكون النتيجة التخبط والسقوط فى هاوية الظلام الوجدانى والذهنى فلا يصدر منه إلا الضلال بكل صوره. وهذا هو الفرق بين أهل النور وأهل الظلام فواحد يرى ويتمتع ببصيرة والآخرون تسرقهم أهواء الظلام وتقودهم إلى التهلكة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة