سامح جويدة

الاتفاق على حرب أهلية

الأربعاء، 28 أغسطس 2013 10:52 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدقائى المتشائمين الذين يقولون إننا عدنا إلى المربع الأول..أحب أن أطمئنهم بأننا (مربعين) فى المربع الأول ده من زمان، ولم نتحرك منه للإمام، فاطمئنوا يا سادة نحن فى مجتمع تواطأ على نفسه وأعلن الحرب على أبنائه ونسله، فكل الأطراف اختارت حوار العنف وكلام الدم، فأنت لا تسمع الآن إلا نداءات القتل وأناشيد الحروب وخطب الإقصاء من الجانبين، ويتهم بالخيانة والعمالة كل من دعا لسلام أو لقبول أو لمهادنة، ولأننا شعب اتفق على ألا يتفق، فقد اتفقنا فى النهاية على حرب أهلية، فما بين حشود تسير عمياء خلف خطب الإرهاب والترويع والتنكيل باسم الشرعية والدين وما بين حشود تطالب بالقتل والعقاب والإقصاء باسم الإصلاح والحفاظ على قدسية الدولة، نشاهد مجتمعا فقد صوابه، جسد واحد تتقاتل فيه أعضاؤه.. وعليك أن تأخذ جنبا من الجانبين، فإما أن تؤيد شرعية مرسى الزائفة وتحلف بثورية الإخوان الكاذبة، وتعلن أن الجيش ومن ناصروه كفار أعداء.. أما أن تفوض الجيش تفويضا مفتوحا وتناصر عودة الفلول لمقدمة الصفوف وتناصر خطابهم الهمجى فى حق الثورة ومطالبتهم بقتل وتعذيب كل من ناصر الإخوان، وإن لم تكن هذا أو ذلك فأنت أما كافر وإما خائن وإما عميل إما طابور خامس، لماذا هذه الربط الأحمق بين تأييد الإخوان وقدسية الإسلام وبين تأييد الجيش والتفويض المطلق فى استخدام العنف، ولماذا يظن كل طرف أنه قادر على القضاء على الطرف الآخر بدون أى بحث عن نقاط للتهادن أو التصالح، فلا الإرهاب قادر على إخضاع شعب ولا الجيش قادر على إخماد كل مواطن الإرهاب وسوف نظل فى دائرة النار هذه إلى أن نقتنع بأن عدم قضائنا على الحرب تعنى أن تقضى الحرب علينا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة