ليسوا إخوانا ولا مسلمين هؤلاء الذين يحرضون الدول الأجنبية للعدوان على مصر وإستنساخ النموذج السورى، إنها جريمة أكبر من الخيانة العظمى، وتنال من استقلال الوطن وسلامه مواطنيه، وتدمر مكونات الدولة المصرية الضاربة فى أعماق التاريخ. . يريدون مصر ممزقة حتى يصعدوا إلى سدة الحكم، ويشعلون الحرب الأهلية حتى يحكموا قبضتهم، وليس مهما عندهم أن يتحول المصريين إلى مشردين كما يحدث مع الشعب السورى الشقيق، ولا أن تتسول نساؤنا وأطفالنا فى شوارع السودان وليبيا والدول المجاورة، ولا يعنيهم أن تضرب الطائرات والصواريخ الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية جيشنا وجنودنا ومصانعنا وبيوتنا والكبارى والطرق والمرافق الحيوية، ولا أن تعود القوات الإستعمارية لإحتلال قناة السويس لاغتيال يوم عظيم فى تاريخنا الوطنى، يوم أعلن الزعيم جمال عبد الناصر تأميمها.
الإخوان أعداء لأنفسهم قبل أن يكونوا أعداءٍ لمصر، وكان بوسعهم أن ينزلوا على إرادة الشعب الذى رفض حكمهم، وآن يستفيدوا من آخطائهم ويعيدوا تنظيم صفوفهم ويؤمنون الطريق إلى العمل السياسى السلمى، كما تفعل الأحزاب السياسية فى سائر دول العالم. . لكنهم لم يقبلوا ذلك وحملوا السلاح وقتلوا الأبرياء وحرقوا كنائس المسيحيين وإقتحموا أقسام الشرطة وقتلوا الضباط والجنود، ورفعوا شعار ً" يا نحكم مصر يا نحرقها "، واستخدموا كل الوسائل غير المشروعة للعودة إلى الحكم رغم أنف المصريين، لكنهم أخطأوا حساباتهم لأن مصر ليست دولة صغيرة أو مهيضة الجانب، وتستطيع أن تتصدى لمؤامرات الداخل والخارج وتخرج من الأزمة الراهنة قوية ومتماسكة، وتستقوى بشعبها وجيشها وأشقائها العرب الذين سارعوا بمساعدتها، وليس بأمريكا والغرب والخيانة والتآمر وإستدعاء الجيوش الأجنبية كما يفعل الإخوان.