ممرات طويلة أحاطتها علامات صفراء ترسم الطريق السريع لمنحنيات حياتها الصاخبة، هى الممرات التى اختارت "أرينى" قطعها باحتراف حصلت به عن جدارة على لقب "فتاة الأوتو كروس الأولى فى مصر"، سيارتها المميزة التى أعدتها خصيصاً لاجتياز المسابقات ورسم طريق من النجومية خاص بها هى ما اشتهرت به "أرينى يوسف" وسط عالم "الأوتوكروس" الذى كتب عليه "للرجال فقط" قبل أن تخترقه بأسلوب مميز وثقة لا تقبل الشك فى أدائها الفريد من نوعه بالنسبة لفتاة مصرية اختارت لنفسها طريقاً مميزاً من النجومية فى عالم سباق السيارات الاستعراضية والموتوسيكلات وغيرها من الأنشطة الجريئة التى خاضتها بالكثير من الإصرار على تحقيق حلم طفولتها، والشهرة بين المتسابقين الرجال.
"أرينى يوسف" هى الفتاة الأولى والوحيدة فى مصر التى تخترق عالم الأوتوكروس بسيارة مميزة تشتهر بها وسط ممرات السباقات السريعة، وضعت نظرات المجتمع جانباً وانطلقت بسرعة فائقة بسيارتها التى تشعر بداخلها بحريتها عن مجتمع شرقى لم يسمح للفتيات بهذا النوع من المشاركة الناجحة فى رياضة قال عنها الجميع أنها "رياضة رجالى".
بثقة طاغية ومعلومات منه له خبرة كافية فى عالم السيارات تتحدث "أرينى" عن تجربتها المختلفة التى حطمت بها تقاليد واهية لم تعد تشكل فرقاً يذكر بالنسبة لمثلها من الفتيات اللاتى تحدين قيود المجتمع الصارمة، "العربيات قصة حب من وأنا صغيرة وأنا بحلم أبقى مشهورة فى الأوتوكروس"، حلم "أرينى" الذى لم تقف أمامه القيود هو ما حولها بعد فترة الطفولة للمتسابقة الأولى فى مصر وهو ما تتحدث عنه قائلة: الموضوع بدأ بحلم سعيت لتحقيقه، بعد ما اتخرجت وبدأت أتعلم السواقة الاحترافية، وبقى عندى عربية خاصة بيا مشهورة بيها جدا دلوقتى فى كل حتة، وبقيت البنت الوحيدة فى مصر اللى عندها عربية سباق خاصة، بإمكانيات عالية.
بمجرد دخولها سوق الحرفيين بسيارتها التى رسمت على حدودها شكل جديدة لسيارة "بناتى"، يعرفها الجميع فى إشارة "لبنت بميت راجل" استطاعت الحصول على مساحة ثابتة من احترام الجميع حتى "الميكانيكيا" اللذين تتجول بينهم "أرينى" وتعطيهم الإرشادات وتحفظ عن ظهر قلب تفاصيل السيارة التى دائماً ما تعمل على تطويرها بنفسها.
وتقول: "داخل سوق الحرفيين لى مكانة ثابتة وأصدقاء يعرفون طلباتى، ويقومون بتحيتى بمجرد دخولى، فأنا الفتاة الوحيدة التى تدخل شارع الحرفيين بثقة يعرفها الجميع.
أما عن سباقاتها وما حصلت عليه من ميداليات تقول "أرينى": بدأت الدخول لعالم السباقات منذ عام 2004، حتى هذا العام أنا الفتاة الوحيدة التى تشارك فى المسابقات المحلية لسباق السيارات الاستعراضية، أحتفظ لنفسى بشكل مميز من الأداء الذى يعرفنى به الجميع وضعنى فى مكان ثابت على منصة الميداليات التى أقف فيها دائماً بين الرجال والمحترفين فى هذه الرياضة.
أما عن أحلامها التى لا تتوقف بعداد سرعة نفاثة اعتادت "أرينى" أن تتجاوز بها المراحل المتلاحقة من حياتها فتقول: حلمى القادم هو المشاركة فى سباقات دولية، وحتى هذه اللحظة مازلت أشارك على نفقتى الخاصة فى الرياضة التى يعرف الجميع كم هى مكلفة، وهو ما نفتقده فى مصر من رعاية للمتسابقين فى سباقات الأوتوكروس، وهو ما نحاول توسيعه من خلال مجتمعات نعمل على توسيعها لتوسيع مجال مثل هذه الرياضات فى مصر، ووجودى كفتاة يكسر حواجز تعامل المجتمع مع الفتاة على أنها كائن ضعيف يحتاج لمن ينقله من مكان لآخر، وتعبر عن رأيها بثقة قائلة "البنت المصرية خلاص عملت كل حاجة، وتقدر تعمل أى حاجة".
"أرينى" بنت مصرية تخترق عالم "الأوتوكروس" وتحطم شعار "للرجال فقط"
السبت، 31 أغسطس 2013 06:28 م
أرينى يوسف الفتاة الأولى فى مصر التى تخترق عالم الأوتوكروس