محمد الغيطى

التنطع الليبرالى والحكومة المرتعشة

الأحد، 04 أغسطس 2013 07:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«التنطع الليبرالى» تعبير أو وصف ذكره أمامى أحد الأصدقاء الليبراليين وعندما سألته هل تسب أهلك وعشيرتك انتفض ملوحا بالرفض وقال: حرام عليك أنا ما صدقت نسيت الكلمة دى، وباختصار فهمت من الحوار الثنائى بيننا أنه يقصد هؤلاء المتنطعين ليبراليا من الذين يتحدثون عن الحوار والمصالحة مع جماعة الإخوان المجرمين الذين رفعوا الأسلحة فى وجه العامة وروعوا المواطنين وقطعوا الطرق ونصبوا سلخانات لتعذيب المخالفين لهم فى الرأى أو حتى هؤلاء المؤيدين لهم الذين أرادوا الانفضاض وفك الاعتصام والعودة لبلادهم.

موقف بعض الليبراليين من هؤلاء يمثل حسب رأى صديقى نوع من «التنطع» والميوعة فى وقت يلزم الحسم وفى كارثة تستوجب الفرز وإعلان المواقف بكل دقة ووضوح لا يحتمل أدنى شبهة غموض أو تأرجح، وصديقى عنده كل الحق لأننى أمام مواقف بعض الكتاب أمثال عمرو حمزاوى ووائل قنديل وفهمى هويدى وطارق البشرى ناهيك عن أحمد منصور لا تملك إلا أن تصرخ سائلا كيف انحرف ضمير هؤلاء المهنى لهذه الدرجة فصوروا للقراء- بكل هذا التضليل- أن الإخوان هم ضحايا العسكر وبالتالى الشعب وأنهم مسالمون جدا وملائكة تعتصم فى سلمية وسلام تأمين فى رابعة والنهضة من أين جاء هؤلاء وأقرانهم بكل هذا الاطمئنان المهنى والضمير الصحفى حتى يقلبون الحقائق ويسوقون هذه الضلالات.. أفهم أن هذه الأسماء- عدا حمزاوى- تسدد ديون حسابات وتطبق أجندات والجميع يعلم دور أطراف إقليمية مثل تركيا فى فى تمويل كتائب وميليشيات الإخوان وخلاياهم النائمة فى الميديا والإعلام، لكن الأخ حمزاوى يذكرنى بدور عصام سلطان فى فترة التأسيسية كان يتحدث مدافعا عن توجهات الإخوان مؤكدا أنه ليس منهم واليوم بعض الليبراليين يمارس ذات الدور بمنتهى «التنطع» على رأى صديقى.. هم يرون الدم يسيل والطرق تقطع والناس تعيش فى رعب من الإخوان المجرمين والسلاح عينى عينك والتحريض على القتل والعنف بالصوت والصورة ثم يتحدثون عن مصالحة وحوار ولا فصيل بعيد عن المعادلة أية مصالحة وأى حوار اسألوا كيف تتعامل الديمقراطيات الغربية مع التيارات الفاشية التى يمتزج خطابها الدينى أو السياسى بالعنف والتحريض على الكراهية أنهم يرفضون تمثيلهم فى برلماناتهم أو وجودهم على الساحة وهناك الحزب الفاشستى فى بلجيكا حتى الآن مرفوض التعامل معه والحكومة تتعامل مع دعاواه بكل حسم ويعتقل كل من يكتب مجرد كتابة فيها تحريض إذن نحن أمام أقلام مأجورة وبعض منابر الليبراليين المتنطعة وحكومة مرتعشة لا تطبق القانون ولا تضرب بيد من حديد ضد الفاشين والعنف فماذا تفعل؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة