بالرغم من حملات الهجوم التى يتعرض لها الدكتور الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر من منصتى النهضة ورابعة، حملات وصلت إلى شتائم يومية لهذه القيمة التاريخية والذى اختار أقل الضررين، وانحاز لمطالب الشعب الذى رفض استمرار حكم الدكتور محمد مرسى ومرشده بديع، فالرجل ومعه مؤسسة الأزهر الشريف ومنذ الإطاحة بمرسى، وهو يسعى بكل طرق إلى المصالحة الشاملة بين أبناء الشعب المصرى، ويرفض بقوة إراقة دماء المصريين سواء إخوانية أو غير إخوانية ما دام يحمل الجنسية المصرية، فالدكتور الطيب الذى انحاز للشعب وللجيش بعد أن شعر بأن عدم انحيازه سيؤدى إلى حرب أهلية بين المصريين، وهو ما يهدد وحدة البلاد والعباد، لم يرفع يده للسماء للدعاء على أى إخوانى أو للعنهم على المنابر، فالرجل لا يوجد أى ثأر شخصى بينه وبين أى مصرى فهو إمام الجميع، ولا يحمل فى قلبة ذرة شر لإخوانى أو لقياداتهم التى للأسف الشديد تلعنه على منصتى النهضة ورابعة وتأتى بأرازل البشر لتوجيه التهم لهذا الشيخ الجليل، فهو فى نظر مشايخ الإخوان رجل خائن ولا نعرف هل كان مطلوبا من الطيب أن يخون بلده لصالح الجماعة وهل الولاء لشخص فاشل مثل مرسى يساوى فى درجته عند الله الولاء للوطن وللمواطن.
لقد اختار الدكتور الطيب الطريق السليم والصحيح فلم يفعل ما فعله المدعو يوسف القرضاوى الذى يدعو يوميا على شعب مصر بسبب رفضهم لحكم الإخوان، ويطالب كل الإرهابيين فى العالم بالذهاب للقاهرة لإعادة مرسى للحكم وتمكين الإخوان مرة ثانية، وهو عشم إبليس فى الجنة، هذا هو الفرق بين قرضاوى الإخوان وطيب المصريين والأخير ما زال يسعى إلى حقن الدماء للإخوان وللشعب، خاصة بعد أن بدأت طبول الحرب تدق عقب تفويض مجلس الوزراء لوزارة الداخلية بفض اعتصام الإخوان فى رابعة والنهضة، وهو ما جعل الجميع يؤكد أن أنهارا من الدم ستراق فى النهضة ورابعة، وهو ما جعل الإمام الأكبر، ومعه الأزهر الشريف يطلق مرة أخرى صيحة التحذير لكل الأطراف بحرمانية دم المصرى، وأن الأزهر لن يمل أبدًا فى تذكير الجميع بحرمة الدماء بين كل المصريين.
هذا هو الفارق بين موقف الإمام الأكبر أحمد الطيب المنحاز لجموع الشعب وموقف قرضاوى الإخوان الذى انحاز إلى جماعة على حساب أمة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة