ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين.. هذه هى مقولة الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان بعد محاولة أعضاء التنظيم الخاص نسف محكمة الاستئناف بالقاهرة فى الأربعينيات من بين سلسلة التفجيرات وحوادث القتل والاغتيال التى قامت بها الجماعة فى تلك الفترة، الشيخ البنا فى تلك الفترة كان يسعى لتبرئة الجماعة التى كانت تلاحقها حكومات ما قبل ثورة يوليو 52، وخاصة حكومات الوفد وتعتبرها جماعة إرهابية، من أعمال العنف والتخريب والقتل والتدمير والخراب، لكنها كانت محاولة يائسة من الشيخ الذى اغتيل بعدها مباشرة أمام مقر جمعية الإخوان المسلمين فى وسط القاهرة، لأن الإخوان أصروا على نهج العنف والقتل ووصموا تاريخهم بالدم والإرهاب حتى أصبحوا جماعة ملاحقة، ومطاردة من كل الأنظمة السياسية التى حكمت مصر. بل إن الجماعة تعرضت لأقسى أنواع وصنوف التضييق الأمنى قبل ثورة يوليو، ولم يكن الزعيم جمال عبدالناصر الأكثر عداوة للإخوان بعد محاولة اغتياله عام 54، أو قيام التنظيم الخاص بعمليات إرهابية وتفجيرات راح ضحيتها العشرات من الأبرياء، ربما اختلف كثير من الباحثين حول الغرض من مقولة الشيخ المؤسس للجماعة فى زمنها، لكنها تنطبق الآن على من يطلقون على أنفسهم «الإخوان المسلمين»، الذين نشاهدهم الآن يعيثون فى الأرض فسادا، ودمارا، وتخريبا، بدافع من شهوة السلطة، والاستحواذ والتميكن للمشروع الإخوانى، الذى سقط وفشل، وأزاحته ثورة الشعب فى 30 يونيو. الإخوان أعداء الجمال والذوق، وأعداء الحياة، وعشاق القبح والعفن، فى كل مكان يذهبون إليه يدمرون ويخربون ويحرقون، لن نتحدث عن ميدان رابعة العدوية وما حدث له من تشويه لمعالمه وشوارعه وبناياته التى تحولت إلى برك للصرف الصحى، وأماكن لتربية البط والأوز، وما يحدث أيضا لميدان النهضة، أمام جامعة القاهرة العريقة، لكن ما حدث أمام مدينة الإنتاج من خلع للأرصفة وقلع للزرع والأشجار والنباتات يؤكد أنها جماعة إرهابية تخريبية فوضوية، لا تحترم حرمة الإنسان أو النبات.
المشهد الذى رأيناه أمام مدينة الإنتاج كان قبيحا لدرجة كبيرة، بما يعطى إيحاء وانطباعا أن هؤلاء ليسوا بشرا بل ليسوا مسلمينا ولا إخوانا.. هؤلاء أعداء للوطن وللبشر وللحياة، كل من يشاهد خراب الإخوان يتساءل الآن «أين التفويض يا سادة؟».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة