توكل كرمان ترسل خطابا لآشتون مسؤولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كما نصت على ذلك فى رسالتها تطالبها باستخدام نفوذها فى مصر وذلك بعد أن منعت السلطات المصرية توكل من دخول الأراضى المصرية.. ولم تفعل ذلك منذ 30 يونيو فكانت رسائلها مع الثورة ومع الفريق السيسى ثم انقبلت فجأة دون أى مبرر فى يوم وليلة.. ورسالتها تنادى بدعم الديمقراطية ظنا منها أن الديمقراطية هى ما تفعله توكل فى رسالتها بالاستغاثة بالغرب للتدخل فى شؤون مصر الداخلية. وظنا منها أن مصر هى اليمن.. اليمن التى أتى فيها رئيس بنسبة %99.8 خاض الانتخابات منفردا جاء من خلفية عسكرية والأسوأ أنه كان أحد رجال رئيسكم السابق على عبدالله صالح الذى لولا تدخل دول الخليج لما كان للثورة أن تحقق أهدافها. فهذه بالطبع هى الديمقراطية اليمنية وقيم ومبادئ الثورة التى تعرفها توكل وتضمنها رسالتها.
نحن المصريون الذين عصر نسبة كبيرة منهم الليمون على أنفسهم حتى لا نعيد نظام مبارك الفاشى حتى لو سنأتى بنظام أكثر فاشية ثقة بأنفسنا أنه لو حدث ذلك سيتصدى له الشعب المصرى وقد كان بالفعل.. أما أنتم صوتوا بالغالبية الساحقة وبانتخابات ديكورية لرجل على عبدالله صالح الذى قامت الثورة ضده «اللى بيته من زجاج ميحدفش الناس بالطوب لأن الطوب ده هيقع فى دماغ اللى حدفه به قريب جدا».
فى الفقرة الثانية من خطاب توكل للسيدة آشتون تقول فتم جر الثورة السورية إلى مربع الكفاح المسلح عوضاً عن الثورة السلمية المضمونة. إن من جر سوريا إلى الكفاح المسلح هم من تخاطبينهم وتحرضينهم على الشعب المصرى.. الأمريكان الذين تخاطبينهم ليل نهار ضد المصريين هم الذين يسلحون المعارضة السورية. فتحدثى إليهم واطلبى منهم أن يكفوا عن تدمير ثورات الربيع العربى فى سوريا وفى مصر كما يفعلون الآن.
وتتحدث توكل عن القهر والكره والإقصاء وكأنها تصف الإخوان الذين تدافع عنهم فقد قامت الموجة الثالثة للثورة المصرية فى 30 يونيو ضد تلك الكلمات الثلاث.
1 - القهر الذى مارسته ميليشيات الإخوان ضد معتصمى الاتحادية وقتلتهم وعذبتهم تحت مرأى ومسمع الرئيس المنتخب الديمقراطى، والكره الذى زرعه مرسى بين المصريين عندما قسم الشعب مجموعتين بإعلان ديكتاتورى دستورى.
2 - الكره فى تحريضه على المصريين الداعين والمشاركين فى 30 يونيو.. والكره بالسماح والرضا عن الدعاء على المصريين المختلفين مع الرئيس المنتخب على شاشات الإعلام.
3 - الإقصاء الذى مارسه مع كل من هم ليسوا إخوانا أو بيحترمهم من بداية حكمه حتى نهايته.
للأسف يا سيدة توكل أنت أعطيتى نموذجا سيئا عن العرب الذين يستدعون دول الغرب للتدخل السافر فى شؤون المصريين ويطلب منهم التدخل من أجل تغيير رغبة الشعب المصرى وإرادته. يبدو أن كل الإخوان المسلمون هكذا فلقد علمت مؤخرا أن توكل من عائلة كلها إخوان وهى أيضا ربما كانت من الأخوات فى اليمن فهم لا يستطيعون العيش بدون صفقات سرية لتحقيق أغراضهم حتى لو كانت ضد مصلحة بلادهم.
أرجو من توكل أن تنتبه إلى ثورتها التى أتت برجل المخلوع بتاعهم «كده وكده يعنى لا اتخلع ولا حاجة» وأن تحاول أن ترسى مبادئ الديمقراطية فى بلدها خيرا لها.. فإنها لا تعلم غضب الشعب المصرى الذى يؤمن بالمثل «أدعى على ابنى واكره اللى يقول آمين» فلا تحاولى أن تستفزى الشعب «ليوركى» كرهه وغضبه واترك مصر لشعبها نحن أدرى وآمن عليها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة