قد نتفهم جنون الإخوان بعد أن خسروا كل شىء بعزل مرسى وإقصائهم من السلطة، ولكن ماذا عن المؤيدين الذين مازالوا يحتشدون للمطالبة بعودتهم وكأننا فى الكاميرا الخفية، ألم يفهموا بعد أن الإخوان ليسوا محل ثقة بل محل جزارة. وأن الوطن عندهم لا يختلف عن الذبيحة التى يقطعون فيها ليتكسبوا.
وماذا يحتاج هؤلاء المؤيدون أن يعرفوا أو يشاهدوا أو يفهموا بعد كل العمليات التخريبية التى تمت فى الكنائس والأقسام ومؤسسات الدولة أو الهجمات الإرهابية التى تتم كل يوم فى العريش أو حركة الاغتيالات التى بدأت بكرداسة ووصلت إلى وزير الداخلية. وكيف استمروا بعد كل هذا الدم على تأييدهم واقتناعهم (بهجص) الشرعية والسلمية؟ أين ذهبت عقولهم؟. وكيف استباحوا بإسلامهم وتدينهم أن يؤيدوا هذا الشر الذى يهدد به الإخوان المجتمع كله؟ وأى شرعية تلك التى تفرض بالترويع والقهر وأى سلمية تلك التى تأتى بتهديد السلاح؟ وأى منطق يجعلنا نؤيد عصابة إرهابية على أنها جماعة دعوية. حتى المتخوفين من نوايا الجيش ويشكون فى رغبته بالحصول على السلطة لا يمكن أن يكون هذا مبررا، لأن يتحالفوا أو يؤيدوا الإرهابيين فلينتظروا عدة أشهر حتى نتأكد من أن العملية الديمقراطية فى مسارها الصحيح أم دخلت مرة أخرى فى سراديب )التوهان(، وساعتها لن يمنعهم أحد من النزول إلى الميدان، ولكن أن يستغلوا كدرع بشرى يختفى خلفه الإرهاب فهذا غباء لا شك فيه ولا مناص. والذين يعتقدون أن أجهزة الدولة اتفقت مع نظام مبارك على إفشال أولا خطوات الديمقراطية بعزل مرسى فلا بد أن يعرفوا أن (ما أنيل من حسنى إلا مرسى)، وأننا لن نقبل بأعوان هذا أو عشيرة ذاك وأن صورة مؤسسات الدولة يجب أن تحتفظ بهيبتها إلى أن يثبت العكس وليطمئن المتشككون فلن يرضى أحد من الشرفاء بأن تعود مصر لفساد الحزب الوطنى أو لسرقات حفنة من رجال السياسة والأعمال. كما يجب ألا يرضى الشرفاء أيضا بما يحدث من إرهاب الآن باسم السلمية والشرعية والدين. فأفيقوا يرحمكم الله..
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة