منذ اليوم الأول لحكم الرئيس محمد مرسى فى 30 يونيو 2012، وهو يجد حرباً شرسة من الإخوانى محمد مرسى والذى ظل يحرض الرئيس على شعبه، وهو ما فعله وظهر ذلك عندما وقف محمد مرسى الإخوانى فى ميدان التحرير ليقول كلمته المشهورة «الستينيات وما أدراك ما الستينيات» وقتها عرفت جدياً وعرف العالم كله أن محمد مرسى الإخوانى انتصر فى أول جولة على محمد مرسى الرئيس، وهو ما يعنى أن أول أعداء مرسى فى قصر الاتحادية هو مرسى الإخوانى، والذى لم يخلع ثوب الإخوان لكى يكون حاكماً قوياً لمصر، بل ظل مرسى الإخوانى الضعيف الذى يحكم بسياسة السمع والطاعة، كما أنه يرى أن فضل جماعته عليه أكبر من فضل شعبه، وهى العقدة التى لازمته طوال العام الذى حكم فيه مرسى، وهذا الرئيس الفاشل يرى أنه لولا فضل الجماعة عليه لما دخل قصر الاتحادية، ولهذا ظل مرسى خلال حكمه لمصر «عبدا» لجماعة الإخوان، وملبيا لكل طلبات الجماعة، التى وصل بعضها إلى مطالبة مرسى بمعرفة أسرار الجيش والمخابرات العسكرية والعامة، وهو مارفضته قيادات الجيش والمخابرات، وهو ماجعل المرشد وجماعته تقوم باختراق وزارة الداخلية من خلال تجنيدها لبعض قيادات جهاز الأمن الوطنى «وهو محل تحقيقات الآن داخل وزارة الداخلية، بعد سقوط مرسى».
إذن مرسى الإخوانى هو الذى نجح فى السيطرة على شخصية مرسى الرئيس، والنتيجة هى السقوط السريع لمرسى الرئيس وجماعته التى ظلت حاضرة حتى فى مشهد النهاية يوم 30 يونيو 2013، والدليل أن الملايين التى خرجت فى مظاهرات الغضب فى هذا اليوم رفعت شعارا واحدا هو «يسقط يسقط حكم المرشد»، وهو يعنى إقرار الشارع المصرى بأن الحاكم الأصلى هو محمد بديع وليس محمد مرسى، وأن الموجود فى قصر الاتحادية ماهو إلا خيال «مآتة» على عكس الهتافات التى خرجت على الرئيس الأسبق مبارك، والتى كانت تهتف «يسقط يسقط حسنى مبارك» لأنه كان الرئيس وليس مكتب إرشاد جماعة الإخوان التى حولت مرسى إلى رئيس مسخ، ينفذ أجندة التنظيم الدولى للجماعة، ومازالنا حتى الآن نعانى من نتائج سياسة مرسى والإخوان، وتهديد أمن مصر القومى فى سيناء، وفى أى مكان فى مصر..
وللحديث بقية.
عبد الفتاح عبد المنعم
مرسى «الإخوانى» وراء سقوط مرسى «الرئيس» «1 - 2»
الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 11:57 ص