اسمه بالكامل محمد خيرت سعد عبداللطيف الشاطر، وشهرته خيرت الشاطر، «ولد فى 4 مايو 1950»، مهندس مدنى ورجل أعمال مصرى، والنائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، وأحد المتهمين الآن فى قضايا عنف حدثت بعد 30 يونيو وعزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، والشاطر الذى يعد مهندس العمليات داخل الجماعة هو واحد من أبرز الشخصيات التى أدت إلى السقوط السريع لهذه الجماعة، وإنهاء حكم مرسى قبل مرور عام على توليه الحكم، والسبب أن الشاطر لم ينس فى يوم من الأيام أن مرسى لم يكن سوى مرشح «استبن» له، حيث قررت الجماعة ترشيح اثنين من قياداتها لمنصب رئيس الجمهورية، وكان خيرت الشاطر مرشحا رئيسيا ومرسى مرشحا احتياطيا له، وهو ما جعل خصوم مرسى يطلقون وصف الاستبن عليه، حتى بعد نجاحه لمنصب الرئيس، ويبدو أن شخصية الشاطر القوية جعلت مرسى مجرد استبن حتى بعد إعلان النتيجة ونجاحه، وهو ما جعل مرسى لا يستطيع أن يصدر قرارًا إلا بعد موافقة الشاطر، والذى حاول خلال العام الماضى لعب دور رئيسى، ولكن من وراء الستار لبحث مصير الدولة، وحبك المؤامرات التى ساهمت بقدر كبير فى زوال دولة الإخوان ومرسى والذى ظل يؤكد ولاءه للشاطر حتى بعد حبسه وعزله عقب مظاهرات الغضب الكبرى فى 30 يونيو 2013، حيث ينقل من زاره من الوفود الأجنبية والعربية أن مرسى كان دائمًا ما يطلب شيئًا واحدًا هو الإفراج عن الشاطر، ولم يطلب حتى الإفراج عن نفسه أو مرشده وهو ما يعنى تأثير شخصية الشاطر على مرسى.
والحقيقة التى يجب أن تقال إننا جميعًا لم نجد شيئًا مميزًا فى شخصية الشاطر، وأنا أراهن أنه لو حكم مكان مرسى بشكل رسمى لما استمر أكثر من 3 أشهر فقط، فشخصيته الجافة، وتفكيره التجارى، باعتباره تاجر «مينى فاتورة»، وبقالًا كبيرًا لا يفهم إلا فى لغة البقالة، أما فنون الحكم فالشاطر لم يكن سينجح والدليل أنه حكم من خلف الستار والنتيجة انهيار دولة الإخوان، وعودة الشاطر للسجن مرة أخرى، ومحاكمته بتهمة التحريض على العنف.
وشخصية مثل الشاطر يجب أن تعتزل العمل السياسى نهائيًا فى حالة خروجه من ورطته أو أزمته الحالية التى أرى ألا ينجو منها باعتباره الرأس المدبر لكل كوارث مصر خلال حكم مرسى وبعد عزله، لأنه يعد أكبر المتآمرين على استقرار مصر من أعضاء الجماعة.. وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة