لا يمل القيادى الإخوانى الهارب عصام العريان من الغوص فى وحل العمالة للغرب، ولا أعرف بالضبط على ما يراهن، بعد أن لفظ المصريون كل ما هو إخوانى، ففى تسجيل أخير بثته الجزيرة مباشر الوكيل الإعلانى لتنظيم الإخوان، طالب العريان الاتحاد الأوروبى بالتدخل فى مصر، على طريقة ربات البيوت لأزواجهن: «أنا زهقت من العيشة واللى عايشينها شوف لك حل».
وعلى طريقة الأزواج «الفلتانين» أيضا، يعمل الاتحاد الأوروبى ودنا من طين وأخرى من عجين أمام استغاثات وصعبانيات العريان الهارب، يعنى بالذمة هيعمل إيه للعريان وأمثاله؟ هيجيب الناتو وينزلوا مصر زى ما قالت الحاجة أم أيمن ويضرب ويقلب، وبعدين يكسر هو السجون المرة دى مكان حماس، ويخرج المرشد والشاطر ومرسى ورجالة التنظيم والجماعة، ويوديهم ميدان التحرير، عشان المرشد المرة دى يفتح الجاكت أمام أهله وعشيرته، ويستعرض عضلاته؟
سيظل عصام العريان وقيادات التنظيم الإرهابى، حتى القبض عليهم، يكررون نفس أسطواناتهم المشروخة، الشرعية، ويقصدون بها العودة إلى السلطة التى انتزعها منهم الشعب فى 30 يونيو وما بعدها، وعودة مرسى.
ولن يمل العريان وعصابته من المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، واللعب هنا على الألفاظ لإيهام الجمهور الغربى أن المجرمين الذين أطلقوا النار على المواطنين وأحرقوا الكنائس ورعوا الإرهاب فى سيناء باعترافهم، وألقوا القنابل على أقسام الشرطة، مجرد معتقلين سياسيين، ليس من حق الدولة القبض عليهم، أو مساءلتهم، وأن وجودهم الطبيعى فى السجون يستدعى الصراخ لمنظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الدولية لتصدر تقاريرها شديدة اللهجة ضد الوضع فى مصر.
إجمالا سيظل العريان وشركاؤه فى التنظيم يرسلون الشرائط المسجلة للجزيرة على غرار الظواهرى، وسيظل الاتحاد الأوروبى أذكى فى تعامله مع مصر من أمريكا، وستظل الإدارة الأمريكية مرتبكة ومتخبطة فى فضيحة دعمها للإخوان فى مصر أو سوريا، خصوصا بعد ضربات الإرهاب الأخيرة التى طالت مصالحها فى أفعانستان.
كما لم يعد لدى أوباما تحديدا ما يقدمه لإنقاذ نفسه أو حزبه من السقوط المدوى فى الانتخابات المقبلة سوى التبرؤ تماما من العريان وأشباهه والعودة لقناع جورج دبليو بوش فى مكافحة الإرهاب، وعجبت لك يازمن.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة