أكبر دليل على أن عصام العريان فقد توازنه وعقله معًا أنه فى الوقت الذى يجب فيه أن يبحث عن غيط قصب كى يخفى نفسه عن مطاردات الأجهزة الأمنية له بعد اتهامه فى أكثر من عملية قتل وتعذيب وتحريض عقب انهيار حكم محمد مرسى فى 30 يونيو، ولكن وكما يقول الرسول الكريم فى حديثه النبوى «إذا لم تستح فاصنع ما شئت» فالعريان الذى ظل منذ أن وصل محمد مرسى لقصر الاتحادية وحتى الآن يطلق تخاريفه اليومية عبر حسابه على الفيس بوك أو تويتر، مما وضع جماعته ومرشدها ومندوبها مرسى فى موقف محرج أكثر من مرة، وأنا أستطيع وبدون أدنى شك وبعد سقوط مرسى وانهيار حكم الإخوان أن أقولها بلا تردد أن الإخوانى عصام العريان كان أحد أهم عوامل سقوط حكم مرسى والإخوان، وإذا كانت الهبة الشعبية فى 30 يونيو 2013 وانحياز الجيش لها هى التى أنهت على مرسى فإن تخاريف العريان كانت المسمار الأول فى نعش هذا الرئيس الذى اعتمد على عقلية مثل العريان، والذى لم يكن أحد يتصور أن العريان شخصية إخوانية لا تفهم شيئا عكس ما كان يظهره قبل 25 يناير 2011، حيث خدعنا هذا العريان هو وجماعته وأعطانا إحساسًا بأن الإخوان لو وصلوا لكرسى الحكم لتحولت مصر فى عهدهم إلى دولة متقدمة فى كل شىء ولكننا فوجئنا بأداء الجماعة الهزيل منذ أن أقسم مرسى اليمين الدستورية، حيث تورط العريان فى تصريحات «تافهة» و«خيبانة» ولا محل لها من الإعراب أحرجت مرسى أكثر من مرة ولولا سياسة السمع والطاعة التى يرضخ لها مرسى لقام بتقديم العريان لمحاكمة عاجلة على تصريحاته حول تجسس الدولة على المعارضة، وهى القصة التى قالها العريان وأثارت ضجة كبيرة وقتها.
لم يكتف العريان بهذه التخاريف بل تسبب فى إشعال نار الخلافات بين مصر ودولة الإمارات بعد هجومه المستمر على شعب ودولة الإمارات، وهو ما تسبب فى تجميد العلاقات بين البلدين فى عهد مرسى.
العريان الهارب الآن فى حقول القصب من المطاردات الأمنية يستحق لقب أنه أول من قام بتوجيه ضربة قاضية لمرسى، وأدت تخاريفه إلى مساعدة أعداء الإخوان ومحمد مرسى فى استغلالها لإسقاط حكم المرشد وعزل أول رئيس إخوانى يحكم البلاد، وما زال هذا العريان المطارد يبث سمومه ضد شعب وجيش مصر، بالرغم من أنه يعلم أن مصيره هو السجن، وأن هروبه لن يطول، وأن الساعات القادمة ستشهد سقوط عصام العريان الذى يجب أن يحاكم بتهمة غبائه السياسى، هذا الغباء هو السبب وراء سقوط مرسى.. وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة