عادل السنهورى

القرضاوى وتنظيم القاعدة.. إيد واحدة

الإثنين، 02 سبتمبر 2013 09:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أرذل العمر ارتضى الشيخ يوسف القرضاوى أن يكون المحرض الأول ضد مصر وشعبها وجيشها.. وارتضى أن يخسر دينه وشعبه ووطنه بعد أن انهارت أحلامه فى الزعامة الدينية الخومينية فى مصر بعد ثورة 30 يونيو، وزوال حكم أهله وعشيرته من جماعة الإخوان التى كاد أن يتحقق على يديها، وفى أكنافها الحلم القرضاوى فى الزعامة. القرضاوى وهو فى الهزيع الأخير من العمر فقد كل ما يمكن أن يتسم به عالم الدين من وقار ورجاحة عقل وحكمة واتزان ووقار وهدوء وتسامح، ولا يجد أمامه الآن سبيل سوى الهجوم على مصر والتحريض على جيشها، مثله فى ذلك مثل تنظيم القاعدة الإرهابى الذى طالب زعيمه أيمن الظواهرى بحمل السلاح ضد الجيش المصرى، وهى الدعوة ذاتها التى اطلقها القرضاوى فى خطبة الجمعة الأخيرة فى قطر موطنه الثانى.

القرضاوى الآن وتنظيم القاعدة «إيد واحدة وهدف واحد ومصير مشترك، هكذا ارتضى القرضاوى لنفسه ليصبح فى سلة واحدة مع تنظيم إرهابى دولى. ومنذ شهر تقريبًا كتبت فى هذا المكان رسالة إلى القرضاوى ضد تحريضه على موطنه الأصلى مصر ولا أجد الآن سوى ان أعيد نشر أجزاء منها مرة أخرى»:
لا أقول لك إلا كما قال علماء الأزهر الشريف، «إن تحريضك ضد وطنك، هو خيانة لله ورسوله الكريم». هذا ما قالوه لك يا شيخ قرضاوى، بعد أن نهضت فجأة بعد أن انهار أمام عينيك حلم عمرك فى الزعامة الخومينية فى مصر، وجرفته سيول ثورة شعبية جبارة فى 30 يونيو، فجن جنونك، وطار عقلك، وأنت فى أرذل العمر، وقمت أيها الشيخ الحافظ للقرآن، والعالم بأمور دينك وسنة نبيك، تدعو جيوش العالم لمهاجمة ومحاربة وطنك وقتل شعبك، من أجل عرش خطط له، وتحول بعد ثورة الشعب إلى نعش لأنصارك ورئيسك المصنوع بزيف، الذى توهمت أنه سيصنع لك مجدك فى آخر العمر، بعد أن تملكك غرور الزعامة الخومينية وأنت الذى وصفته يومًا ما بأنه «ملهم الأمة الإسلامية»، بعد ثورة إيران التى قفز عليها الخومينى، كما قفزت عصابتك على الثورة الشعبية فى مصر، وجئت لتعتلى منصة التحرير الطاهرة، لتنصب نفسك «خومينى مصر الجديد».

لا أدرى بأى كلمات تحريض ضد مصر ينطق بها لسانك، هل يوافق قلبك وفؤادك على ما ينطق به لسانك للتحريض على قتل أهلك وشعبك؟ بأى قلب سليم ستأتى ربك يا شيخنا يوم لا ينفع مال ولا بنون «إلا من أتى الله بقلب سليم»؟.. أم أنه نفس اللسان الذى تأرجح بين السياسة تارة، والدين تارة أخرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة