فى مطلع شهر يونيو الماضى، وجه الشيخ يوسف القرضاوى نداء إلى السنة فى المنطقة، للتوجه إلى سوريا للانضمام للقتال الدائر هناك.
يريدها القرضاوى حربا دينية بين الشيعة والسنة على أرض سوريا، وهو نفس الهدف الذى تريده أمريكا وإسرائيل، القرضاوى بدعوته يسخر لسانه، ويخط قلمه لصالح تقسيم سوريا إلى كانتونات طائفية، وهو نفس الهدف الذى تسعى إليه أمريكا وإسرائيل وحلفائهما، فهل هناك فرق بينه وبينهم؟ ماذا تقول عن شيخ كان يحدثنا فى زمن ولى عن إسرائيل المغتصبة وأمريكا التى تسعى للقضاء علينا والآن تجده فى نفس الخندق معهما، متناسيا هذا الزمن الذى كان يحث فيه العرب والمسلمين على مقاومتهما؟
قبل أيام، عبر «الشيخ» عن شوقه الحار لتنفيذ أمريكا وحلفائها التهديد بضرب سوريا، هو يدعونا للتصفيق والتهليل والزغاريد لليوم الذى تدك فيه دمشق بصواريخ وطائرات أمريكا، فإلى أى صنف ينتمى؟
بعد 30 يونيو، وجه الشيخ نداء إلى أبناء الدول الإسلامية وعدد منها أسماء دول بعينها للتوجه إلى مصر للقيام بعمليات استشهادية ضد الجيش المصرى، وذلك محبة منه فى حكم مرسى وأهله وعشيرته، دعك من قصة الديمقراطية والانتخابات التى يتحدث عنها، فالأصل عنده هو حكم الجماعة التى يذرف الدموع عليها، وأطرح سؤالا فى ذلك، وهو: ماذا لو كان ما حدث يوم 30 يونيو قد تم ضد رئيس من تيار سياسى آخر، هل كان القرضاوى وقتها سيبكى بالدموع على الديمقراطية والانتخابات؟
فى الجمعة الماضى، ألقى «الشيخ» من فوق منبر مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة خطبة الجمعة، وقال فيها: «كان لمرسى أخطاء فادحة، لكنه لم يفش الأسرار، وسؤالنا للقرضاوى: ما الأخطاء الفادحة التى ارتكبها مرسى ولم تتحدث عنها، هل هى فى إعلانه الاستبدادى؟ هل هى فى فتح جبهات ضد كل فئات المجتمع؟ هل هى فى إعطائه ضمانات لإسرائيل بعدم إطلاق حركة حماس طلقة رصاص واحدة من غزة؟ هل هى فى توفيره للمناخ الخصب للفتنة الطائفية إلى حد أن سمعنا فتاوى من رجاله يحرمون تهنئة المسلمين للمسيحيين فى أعيادهم؟ هل هى فى رجاله الذين غزوا القنوات لتكفير المصريين؟ هل فى حصار المحكمة الدستورية الذى قال عنه المستشار القانونى لمرسى محمد فؤاد جاد الله أن المدبر له كان قيادة كبيرة من جماعة الإخوان ولم يستطع مرسى مواجهته؟ هل فى تفريطه لمهامه الرئاسية وتركها لمكتب إرشاد جماعة الإخوان؟ هل فى العفو عن الإرهابيين الذين اتخذوا من سيناء وكرا لإرهابهم؟ هل فيما أعلنه أحد مؤيديه الموتورين صفوت حجازى بأنه يقوم بتسفير الرجال وتصدير السلاح إلى سوريا؟ وما الجهة التى كانت تستقبل هذا، هل كانت تذهب إلى التكفيرين وتنظيم القاعدة هناك الذى يريد سوريا «أفغانستان» جديدة؟ وهل، وهل، وهل؟
أما حكاية إفشاء الأسرار التى يقول القرضاوى إن مرسى لم يفعله، فيكفى أن تعيد أيها الشيخ مشاهدة اجتماع مرسى مع أهله وعشيرته بعد قرار إثيوبيا تحويل مجرى نهر النيل كإشارة بدء لتشييد سد الألفية، كان الاجتماع يذيع أسرار مصر على الهواء مباشرة بدرجة جعلتنا أضحوكة أمام العالم كله الذى يدير معارك أمنه القومى بسرية، تلك عينة واحدة من الأسرار التى أفشاها مرسى، فهل يستحق الدفاع عنه؟ وبعد ذلك كله ماذا يريد القرضاوى لجيش مصر؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
من هو صائد الدولارات ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
زياد عبد الرحن
شرعا هل لمأجور ان يفتى؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد مـتولـى
☜ لـم أســمع من الشـيخ القرضـاوى دعـوته لعمليات إسـتشهادية ضد جيشـنا ☞
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد مـتولـى
☜ لـم أســمع من الشـيخ القرضـاوى دعـوته لعمليات إسـتشهادية ضد جيشـنا ☞
عدد الردود 0
بواسطة:
عابر سبيل
تزدهر التجارة عندما يكون السوق محتاج لتلك التجارة
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
سياسة الجماعه (حيا و الأفضل ميتا)
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالعاطى
تعليق 1
عدد الردود 0
بواسطة:
!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .
دائما متألقين الاستاذ خالد الشيخ "1" الاستاذ ذياد "2" الاستاذ زيكو &qu
تحياتى لكم
عدد الردود 0
بواسطة:
علي سالم
رقم 3
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية أنا
صقور كلمة الحق .. كلمتكم صدقة جارية إن شاء الله