هو يقيم فى لندن منذ ربع قرن تقريبا، بريطانى الجنسية من أصل تونسى، ولكنه لا يستطيع العودة إلى تونس خوفا من الشعب التونسى لوقوفه ضد الثورة التونسية وإهانته للثوار والثورة وخوفا من المحاكمة بتهمة الفساد فى عهد الرئيس المطرود «بن على» بعد أن كانت آخر زيارة له فى نوفمبر 1998، أعلن «محمد الهاشمى الحامدى» أنه سيعود إلى تونس يوم السبت 12 نوفمبر 2011، لكن فى نفس اليوم الذى قرر فيه العودة إلى تونس قال الأمين العام لحزب المحافظين التقدميين «إسكندر بوعلاقى» إن «الهاشمى الحامدى» قد قرر إرجاء عودته إلى تونس بسبب وجود حملة تستهدفه، الهاشمى الحامدى نفسه أصدر بيانا على موقعة الرسمى أكد فيه ما قاله بوعلاقى، تزامن الإعلان مع ورود اسم «الهاشمى» فى تقرير عن الفساد مكون من 354 صفحة يوم 11 نوفمبر 2011، أى فى اليوم الذى كان يسبق عودته لتونس مباشرة، التقرير احتوى على رسالة كتبها الهاشمى الحامدى للرئيس المخلوع زين العابدين بن على وعرض على التلفزة الوطنية، هو صاحب قناة «المستقلة» الفضائية التى تبث من لندن على قمر «النايل سات» حتى أنه منع ظهور رجل الأعمال المصرى «أشرف السعد» على قناة المستقلة، وكان «أشرف السعد» يدفع للهاشمى مبلغ 150 ألف جنيه إسترلينى سنويا للظهور على شاشة المستقلة، ومنع ظهوره لتقاضيه من الإخوان مبلغ 150 ألف جنيه إسترلينى فى الشهر وليس فى السنة كما كان يدفع له «أشرف»، واستعان بعد ذلك بأبواق الإخوان من أمثال «أسامة رشدى» المتحدث الإعلامى باسم حزب البناء والتنمية وأحد قادة «سوف نسحقهم» من فوق منصة رابعة، والذى هرب إلى لندن قبل فض الاعتصام فى رابعة بعدة ساعات، وذلك لمهاجمة السلطة الانتقالية فى مصر والدعاية للإخوان، لكن «الهاشمى» اكتشف أن «أسامة رشدى» يقبض من الإخوان مبلغ 5000 جنيه إسترلينى فى الشهر عن طريق القيادى الإخوانى «إبراهيم منير» مندوب الإخوان المسلمين فى التنظيم الدولى فى العاصمة البريطانية، وهو نفس الشخص الذى يدفع للهاشمى، ونفس المبلغ لكل واحد من جماعته الذين يخدمون مصالح الإخوان، فمنع ظهور «أسامة رشدى» وجماعته على شاشة المستقلة إلا فيما ندر، واستعاض عنهم بنفسه، وهو دائم التهجم على الثورة المصرية، ووصف الجيش المصرى بأقبح الألفاظ، ودائم التهجم على الصحافة المستقلة فى مصر مثل «اليوم السابع»، و«المصرى اليوم»، و«الشروق» و«الوطن» ، وفى نفس الوقت فإن هذا الشخص يدعو المصريين للثورة التى يقودها الإخوان المسلمون لتسليم سيناء وغزة لإسرائيل، ويقسم بالله دائما أنه على اتصال بمشايخ قبائل فى سيناء طلبوا منه أن يدعو لتسليم سيناء وغزة لإسرائيل لأنهم كانوا فى حال أحسن من حكم المصريين عندما كانت سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلى، وفى رسالة شخصية لأحد الكتاب والصحفيين التونسيين الذين زاملونا فى إعلام منظمة التحرير الفلسطينى سنوات عديدة بأن لجنة تقصى الحقائق فى تونس عندها ملف هام حول الفساد فى وكالة الاتصال الخارجية التى كانت مختصة بشراء ضمائر الإعلاميين وتمويل الدعاية الإعلامية للرئيس «المطرود بن على» ونظامه من مال الشعب وهناك قائمة مذكور فيها بأرقام بارزة «الهاشمى الحامدى» فى علاقته مع هذه الوكالة «اللى توكل فيهم» «باللهجة التونسية الدارجة» زمن «بن على» حيث قبض من النظام السابق دعما ماليا هاما مقابل ولائه ووفائه له من خلال الدعاية الإعلامية فى قناة المستقلة وإحدى المنح التى نالها وتم شحن رصيده البنكى بها بلغت 150 ألف دولار، وهناك وثائق لدى اللجنة تؤكد ذلك، وسيتم الكشف عنها وتقديمها للقضاء، وقد يتم استدعاء «الحامدى» للتحقيق قريبا، وللعلم فإن «الحامدى» يرفض العودة إلى تونس حاليا، وهو لم يزرها أبدا منذ اندلاع ثورة الياسمين، وهو عاجز عن العودة إلى تونس حاليا بسبب خوفه، وقد نفهم مبرر انتخابه بأنه دعم من أبناء جهته «سيدى بوزيد» الموجودين بكثافة فى «صفاقس» و«سوسة»، وفى نفس الوقت هناك جمعيات حقوقية فى أوروبا تتهم الهاشمى الحامدى بـ«الانقلاب على خيار الشعب التونسى»، اتهمت جمعيات حقوقية عربية تونسية وأوروبية الهاشمى الحامدى، الذى يقف خلف قوائم «العريضة الشعبية» فى تونس، بالعمل ضد الخيار «الديمقراطى للشعب التونسى الديمقراطى»، وذلك فى أعقاب تحريضه العلنى على أحداث سيدى بوزيد، إثر الإعلان عن نتائج الانتخابات للمجلس الوطنى التأسيسى ونترك الأمر لثوار تونس ليقرروا فيه أمرهم.