بمناسبة الحديث عن قرب الإعلان عن انتهاء العمليات التى يخوضها الجيش المصرى ضد الإرهاب فى سيناء، والحديث عن خطة للتنمية طموحة فيها، أعود إلى رسالة مهمة نقلتها فى هذه المساحة قبل شهور وهى رسالة من العالم الدكتور سمير غنيم الفائز بجائزة الدولة التشجيعية العام الماضى ومؤسس كلية الزراعة بالعريش، وللعلم فإن لهذا العالم الكبير قصة طويلة مع سيناء، تبدأ منذ أن كان جنديًا للصاعقة فى القوات المسلحة أثناء حرب الاستنزاف وحتى حرب أكتوبر عام 1973، وقام بعمليات بطولية خلف خطوط العدو أسر خلالها جنديا إسرائيليا، ويطرح فى رسالته أربعة مشروعات حيوية لتنمية سيناء هى:
- المشروع الأول: إنتاج نوع من الكائنات الحية يسمى «أرتيميا»، ولهذا الكائن قصة طويلة معى، وأشير بتلخيص عنه إلى أننى كنت أستورد حويصلاته من سان فرانسيسكو بأمريكا بـ150 دولارًا للكيلو جرام، ووفقنى الله بعدها مع زملائى فى عمل مشروع علمى لإنتاجها فى مصر، وتخطى هذا الإنتاج الجانب البحثى والمعملى إلى التطبيق العملى فى إحدى ملاحات شركة النصر للملاحات وتمت بنجاح وقمنا بتصديره، وتربية هذا الكائن الحى لا تحتاج إلى أرض صالحة للزراعة ولا مياه عذبة، بل يعيش فى الأراضى المالحة والمياه العذبة على حد سواء، وفى سيناء مساحات كبيرة من الأراضى المالحة الرطبة يمكن الاستفادة منها فى إنتاج «الأرتيميا» للاكتفاء الذاتى والتصدير وتشغيل عدد كبير من العاملين، وأنا أضع خبرتى فى هذه المجال متطوعًا لأى مستثمر ولأى جهاز فى الدولة، للاستفادة من آلاف الأفدنة فى سيناء لإنتاج هذا المنتج الذى يوفر ملايين الدولارات وآلاف فرص العمل ليس لأبناء سيناء فقط وهم الأصل فى ذلك، وإنما لأبناء محافظات مصر الذين نسعى إلى مزيد من تعمير سيناء بهم. - المشروع الثانى: الاستفادة من الآبار والمياه الجوفية فى منطقتى «النخلة والحسنة بوسط سيناء، حيث يوجد 60 بئرا عميقة تكلفت الملايين دون الاستفادة منها، وأقترح زراعة من 50 إلى 60 فدانا حول كل بئر، تقسم إلى قطع بواقع 5 أفدنة لكل قطعة يبنى فيها حوض سمك يربى على مياه البئر، ثم تروى مياه الأسماك نباتات الزيتون والخضر وعلف الفيل والصبار، وتتسلم كل أسرة من أبناء وسط سيناء هذه القطع، ومعها عدد من الأغنام والماعز، وحول كل مجموعة من الآبار، تنشأ معصرة من زيت الزيتون، ووحدة إنتاج بعض الأدوية ومستلزمات التجميل من الصبار، وتجمع مخلفات هذه المزارع لإنتاج بيوجاز يستخدم فى الإضاءة والطهى، ويؤدى هذا المشروع إلى استزراع 3 آلاف فدان فى وسط سيناء لتصبح خضراء مثل الأراضى المقابلة لها فى إسرائيل والتى تمر مياهها الجوفية من سيناء، أى تستفيد منها، ولا نستفيد نحن من المياه التى تمر فى أرضنا».
المشروع الثالث: إنتاج الوقود الحيوى، أو ما يمكن تسميته بـ«البترول عالى الجودة»، ويتم استخراجه من الطحالب التى ننتجها من الأراضى الرطبة فى سيناء، ونجحت التجارب الخاصة بذلك، كما قام معهد بحوث البترول بتحليل المنتج، وفى حوزتنا شهادة من المعهد بجودته، والذى يمكن تصدير الطن الواحد منه بـ«1200 دولار»، وللعلم فإن لهذا المنتج سوقا عالمية واعدة، ولو جرى الاهتمام به سيكون لسيناء بصمة كبيرة فيه، كما يوفر المشروع فرص عمل للآلاف وبالطبع سيدر أرباحًا هائلة، ونحن على استعداد لنقل ما لدينا من خبرة فى ذلك إلى المستثمرين أو أى جهاز فى الدولة لإنجاز مثل هذا المشروع.. وغدًا نستكمل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
زياد عبد الرحمن
كعادتك استاذنا مبدعا وطنيا
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
التنمية مشروع الزعيم الملهم
عدد الردود 0
بواسطة:
صقر قريبش
عاوزين نبطل بقي كل حاجه نرميها علي الحكومه,...
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
آلية العصا والجزرة واجبة وايجابية
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
مشروع المستقبل كله - مد قناه بحريه بعرض 30 متر وبطول الصحراء الغربيه عليها محطات تحليه
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
اول 5 كيلو من القناه السابقه سوف تمتص كل البطاله وتغطى احتياجات مصر من الحبوب والزيوت
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
تمليك الاراضى لشباب مصر حل للفقر والبطاله والعنوسه وازدحام المدن والتخلص من العشوائيات
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الرى بالتنقيط والرى المحورى ( البيفى) هما السبيل الامثل قى الصحراء
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
طبيعى هناك صعوبات كثيره ولكنها بالتاكيد غير مستحيله امام الفوائد العظيمه التى سنجنيها
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .
دائما متألقين الاستاذ زياد "1" الاستاذ خالد الشيخ "4" اشكركما بشدة .