حسنا ما فعله الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية عندما رد بفتوى عنيفة على تخاريف جماعة الإخوان التى قامت من خلال الصفحات الإخوانية بتدشين حملة غريبة ومريبة حملت اسم «لا أضحية هذا العام» والتى تهدف إلى استغلال الأموال التى تنفق فى شراء الأضحية فى التبرع بها لأسر المصابين والمعتقلين من الإخوان وهى دعوة تخدم أعضاء التنظيم وتحرم فقراء مصر من الاستفادة من الأضحية التى اعتاد شعب مصر المسلم التضحية بها كل عيد أضحى لتوزيعها على فقراء الأمة سواء إخوانا أو غير إخوان، ولكن الجماعة لا تريد خيرا بالأغلبية العظمى من الشعب المصرى وتريد عقابه بسبب نجاح هذا الشعب فى عزل مندوب الإخوان فى الاتحادية الدكتور محمد مرسى وذلك من خلال إطلاق الدعوات والحملات بين الحين والآخر والتى تهدف الانتقام منه.
آخر تخاريف الجماعة حملة «لا أضحية هذا العام» والتى وجدت رفضا من شخصيات إسلامية ولكن الدكتور برهامى كان لها بالمرصاد، حيث أصدر فتوى قال فيها «كل الدعوات التى تهدف إلى انهيار الاقتصاد المصرى دعوات هدامة مفسدة لا تراعى مصالح ملايين المسلمين» برهامى أضاف «وهى أمور عجيبة. إذ لا يتضرر من ذلك أكثر مِن فقراء المسلمين وعوامهم، والكساد الاقتصادى يضرب حياة المصريين فى مقتل، وانهيار الاقتصاد معناه ثورة جياع، أول مَن تصيب: الإخوان ومن معهم من الإسلاميين، بل ومَن ليس معهم، ولكنه صاحب سمت إسلامى!»، مضيفاً: كما أنه لا يجوز تعميم الدعوة بمخالفة سنة مؤكدة كـ«الأضحية»، وهى واجبة عند جماعة من العلماء، وهل يعاقَب مَن فوض بالقتل بأن يترك المسلمون الأضحية؟! هل هذا إلا استخفاف بالعقول؟! والحقيقة أننى سعدت كثيرا أن يأتى الرد من شخصية مثل الدكتور برهامى باعتباره شخصية سلفية لا يمكن للجماعة أن تزايد عليها أو تهاجمها، كما حدث مع الدكتور على جمعة المفتى السابق حيث تفرغ صبية ومراهقو الجماعة للانتقام من الشيخ الجليل بعد أن وصفهم بخوارج العصر، أما الدكتور ياسر برهامى فلم يعتد الرجل أن يهاجم الإخوان وبالتالى فإن رده على هذه حملة إفقار مصر من جانب الإخوان جاءت لوجه الله لأن برهامى شعر بأن الجماعة بهذه الحملات تضر عموم المسلمين وهو ما يرفضه صحيح إسلامنا الحنيف وليس إسلام الجماعة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة