من منا لا يحب الدكتور الشيخ المفتى العلامة الرجل الصالح والخطيب المفوه على جمعة، لا أعتقد أن أى مسلم يستطيع إذا نظر إلى وجه الشيخ الجليل على جمعة قادر على أن يكرهه، أن نظرة واحدة إليه تملأ القلب والعقل بالتوقير والاحترام، بالإضافة إلى الحب لهذا العالم الجليل الذى يشع الإيمان والتواضع من جبهته ووجهه، إنه عالم محب وعاشق لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولسنته الشريفة وهذا يظهر جليا فى كل ما يقوله وقاله قبل أن يصبح مفتيا للديار المصرية، وبعد أن شغل المنصب، وبعد أن تركه، يضاف كل هذا إلى أنه مشهود له بالصلاح والتقوى وهو من خير رجال الدين فى مصر المحروسة.
جاء فى القرآن الكريم: «إنما يخشى الله من عباده العلماء»، وجاء فى السنة الشريفة أن العلماء ورثة الأنبياء، قال ابن عباس، رضى الله عنه، شارحا من هم العلماء بقوله: أهل الفقه والدين وأهل الله الذين يعلمون الناس معانى دينهم، ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر، فأوجب الله طاعتهم، والعلماء هم ذلك الصنف من الرجال الذين يتقون الله فى باطنهم وفى ظاهرهم وينصحون الناس بما يعرفونه من العلم، أى الشريعة الغراء والسنة النبوية الطاهرة وسلوك الخلفاء الراشدين وأيضا أسرار وأنوار الدين الحنيف، إنهم صنف كريم من الرجال يحبهم الله ورسوله، ما رأيناه فى كلية دار العلوم من محاولة إهانة عالم جليل وفقيه نبيل هو الشيخ العلامة على جمعة هى محاولة منحطة ولا شك أن الشيخ على جمعة من علماء الأمة الذين يسيرون على الأرض هونا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما، يا ليت الذين قاموا بالمحاولة المنحطة ينظرون إلى صورهم وتعبيرات وجوههم كم هى قبيحة وشيطانية تكشف عن قبح يملأ صدورهم، وغل يأكل إيمانهم ويلقى بهم فى دنيا الظلمات التى لا عودة منها إلا بالتوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة