سعيد الشحات

رسالة للفريق السيسى حول تنمية سيناء

الأحد، 29 سبتمبر 2013 07:25 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أستكمل ما بدأته أمس من إعادة نشر رسالة كنت قد تلقيتها من العالم الدكتور سمير غنيم، الفائز بجائزة الدولة التشجيعية فى العام الماضى ومؤسس كلية الزراعة بالعريش، ونقلت فى هذه المساحة منذ عام ما جاء فى هذه الرسالة، وتتناول مقترحات هامة للعالم الكبير حول تنمية سيناء، وحملت الرسالة عنوان: «أنا مديون لك يا سيناء»، حيث ارتبط بها دكتور سمير منذ أن كان فى الصاعقة أثناء حرب الاستنزاف عام 1968 حتى نصر أكتوبر عام 1973، إلى أن أصبح أستاذا فى جامعة قناة السويس، وأتوجه بهذه المقترحات الجادة إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، فجيشنا المصرى الباسل الذى سالت دماء جنوده الطاهرة على أرض سيناء الطاهرة هو أكثر من يعرف قيمة وأهمية تعمير وتنمية سيناء.
ويأتى أهمية التذكير بهذه الرسالة أنها تأتى فى توقيت ما يتردد عن قرب الإعلان عن تنظيف سيناء من الإرهاب، وبعدها تأتى الخطوة الثانية والهامة وهى خلق تنمية جادة وحقيقية فيها، وهذا هو الأسلوب الأمثل للقضاء على الإرهاب فيها.
فى مقالى أمس تناولت ثلاثة مشروعات يقترحها الدكتور سمير، وهى مشروع إنتاج نوع من الكائنات الحية يسمى «أرتيميا»، ويمتلك الدكتور سمير غنيم خبرة كبيرة فيه، ويعيش هذا الكائن فى الأراضى المالحة، ويوفر ملايين الدولارات وآلاف فرص العمل ليس لأبناء سيناء فقط وهم الأصل فى ذلك، وإنما لأبناء محافظات مصر الذين نسعى إلى مزيد من تعمير سيناء بهم.
أما المشروع الثانى فهو الاستفادة من الآبار والمياه الجوفية فى منطقتى «النخلة والحسنة بوسط سيناء، حيث يوجد 60 بئرا عميقة تكلفت الملايين دون الاستفادة منها، وأقترح زراعة من 50 إلى 60 فدانا حول كل بئر، تقسم إلى قطع بواقع 5 أفدنة لكل قطعة يبنى فيها حوض سمك يربى على مياه البئر، ثم تروى مياه الأسماك نباتات الزيتون والخضر وعلف الفيل والصبار، ويقترح فى مشروعه الثالث، إنتاج الوقود الحيوى من الطحالب التى تنتجه أراضى سيناء الرطبة، ويسمى الدكتور سمير هذا الوقود بـ«البترول عالى الجودة».
أما المشروع الرابع الذى يستكمل المشروعات الثلاثة التى ذكرتها أمس فيحدده الدكتور سمير غنيم على النحو التالى:
«نحتفل يوم 25 أبريل فى كل عام بعيد تحرير سيناء دون معرفة أسماء شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن أرضنا، ويصل عددهم إلى 120 ألفا، وبينما تضع إسرائيل صخرة فى الشيخ زويد لتخليد طياريها المعتدين ويزورها أولادهم وأحفادهم ننسى شهداءنا، واقترح إنشاء حديقة على مساحة 300 فدان على شكل زهرة تشمل 27 بتلة تمثل كل بتلة محافظة، ويكتب فيها أسماء الشهداء من هذه المحافظة، وعرض فيلم عن قصة بطولية لأحد أبنائها، مثل عبدالعاطى صائد الدبابات فى الشرقية، والشهيد طيار عاطف السادات من المنوفية، وتصبح الحديقة مزارا سياحيا، وتخيلوا كيف سيكون حال الأحفاد حين يجدون أسماء أجدادهم الشهداء فى هذه الحديقة».
بالطبع أضيف إلى شهداء حروب مصر فى سيناء شهداء جدد، سقطوا على أيد الإرهاب ويتم تخليد هؤلاء أيضا فى الحديقة المقترحة.
انتهت رسالة الدكتور سمير غنيم عن سيناء.. وأتمنى أن تجد طريقها إلى الفريق أول السيسى فصاحبها عال، يعمل فى صمت ويعرف كل حبة رمل فى سيناء وله خبرة فى كيفية تطبيق المشروعات الثلاثة الأولى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة