علا عمر

نبذ العنف مجرد شعارات.. ثم تعود المياه إلى مجاريها

الجمعة، 06 سبتمبر 2013 06:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سأبدأ مقالتى بمقولة سيد قطب الشهيرة (إن أى تنظيم يتطبع أفراده بصفته) أى أن التنظيم لو كان إجرامى خرج الأفراد مجرمين، وإن كان صهيونى خرج الأفراد معجبين بالصهيونية، عن الاغتيالات الآثمة والقتل عن بعد والعربات المفخخة وتفجيرات العبوات الناسفة والعمليات الانتحارية، ومحاولات دس السم والقنابل فى المأكولات، والأظرف المغلقة التى تنفجر فى وجه أصحابها، المستهدفين.. ليس بجديد هذا هو تاريخ الجماعة، دولياً سواء إخوان مصر أو الإخوان فى العراق، أو إخوان تونس، أو حركة المقاومة (حماس) أو جبهة الإنقاذ وما فعلته بالجزائر... إنهم يستبيحون الآخرين كل من ليس بالإخوان حلال لهم دمه، وماله، وعرضه.. ما حدث من محاولة استهداف وزير الداخلية وطاقمه بالكامل، وسقوط الأبرياء وعدد الضحايا الممزقة اللائى بترت أطرافهم يفسر لكم (معنى جمعة نبذ العنف التى بكى فيها الإخوان على منصة الموت (مشرحة رابعة) يفسر لك الحل فى نظر الإخوان.. القتل والبتر واستسهال إزهاق الأرواح.

هل قتل الناس بدون هدف وبدون ذنب أصبح هو الحل؟ ليس أمامكم الآن غير الطريق الذى تجدونه بشدة، وهو طريق إحداث عمليات إرهابية، وتنفيذ قوائم الاغتيالات، لنشر الفوضى فى الشوارع لمحاولة إظهار إنكم مازال بكم نفس، ولم أشلاء الجماعة وتجميع الناس الساذجين الذين ينتمون إلى مثل هذه التنظيمات وانبعاث الأمل بهم من جديد!! الجماعة لم ترد ولن تعترف بالانكسار والتفتت الذى تعرضت له فى مصر، يقومون بعمليات إرهابية، لنشر الفوضى، وتشتيت تركيز الداخلية والجيش على سيناء، بنقل العمليات الإرهابية إلى مدن اخرى كبرى لجذب الانتباه.. لأهداف أخرى.. من قراءتى فى تاريخ الجماعة وكتب المنشقين ومن تعاملوا مع الجماعة بحكم المهنة ليست كل العمليات التى تقوم بها الجماعة، تنفذ بغرض النتيجة المرجوة، وهذا معروف فى تاريخ التنظيمات الكبرى بالعالم التى درستها الجماعة وراجعتها جيدا أثناء التأسيس!!للأسف أخطاء الجماعة فادحة ومضحكة، مبدأ السمع والطاعة التى ترعرعت عليه الجماعة يفقد الجماعة عاملين أهم من بعض (1) الوقت والتطور الرهيب الذى خلفه (2) اختلاف طبائع الشعوب مصر ليست ولن تكون العراق، ولا تونس، ولا الجزائر تظن الجماعة أنها أقدر الناس.

على هدم كيانات الدول والحكومات، يظنون أنهم أقدر الناس على هذا الفعل لأن تاريخهم الطويل منذ الأربعينات يشهد بذلك.

الضرر الفادح إلى سيلحق بالساذجين المؤيدين لسياسة الجماعة ويرى أنهم ظُلموا، وما حدث انقلاب. أنتم تنتمون إلى تنظيمات خائنة تنظيمات الإخوان (دولياً) ومحلياً خائنة بطول التاريخ منذ الأربعينات وقادتكم عملاء يتصرفون فيكم وفى أرواحكم بلا أمان ولا رقابة ودون أى تقوى من الله. اختلف اختلافا شديدا إلى حد الاستغراب مع من يدعون إلى مصالحة وانسجام للجماعة تحديداً والأحزاب الممثلة بشعارات دينية في( المجتمع المدنى).. كالطبيب عديم.. الذى يحاول زراعة ورم سرطانى خبيث فى جسد سليم للتجربة فيكون سبباً فى هلاكه.. الجماعة لن تنسجم مع المجتمع المدنى.. الذى يظهرون بغباء أنهم يتعاملوا حسب قواعده كما أعلن الكثير من قادتهم من قبل.. كيف وقواعدهم وشعائرهم (تتحدث بأن الجهاد سبيلنا والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا..) الإخوان تربوا وارجعوا إلى التاريخ بدءا من السعودية والكويت وما فعلوه أثناء غزو العراق، تربوا على العنف والتربص وانتهاز الفرص للانقضاض والانقلاب على حلفائهم. هل لو اندمجوا فى المجتمع وتمت المصالحة مستعدون للقبول بدستور مدنى واحترام بنوده؟ نبذ العنف مجرد شعارات ثم تعود المياه إلى مجاريها، ارجعوا إلى حوارات أحد مرشديهم السابقين (مصطفى مشهور) فى حديثه عن الأقباط.. لتعلموا أن الإخوان لا مبدا لهم ولا عهد ولا دين ولا أرض ولا وطن.. فى أيام حرب العراق وقفت الجماعة فى العراق مع أمريكان الغزو، وكان مندوبيهم متعاونين للغاية فى مواجهة صدام داعمين خطط الأمريكان، التناقض نراه بين إخوان مصر وإخوان العراق، حين وقف (الإخوان) فى مصر أيام حكم مبارك ضد غزو العراق ولكن بين قوسين فى مصر وأيام (مبارك) فمن تصدق تنظيم الإخوان؟ أم تنظيم الإخوان؟ ويعيد التاريخ نفسه مع الأمريكان لضرب سوريا.. السياسة لا مبدأ لها ولا أصول غير البحث عن المصلحة والجرى على السلطة.. لعبة قذرة تشترط إراقة الدماء، ودماء أبرياء للاشتراك بها وما اكثر تجار الموت والدين معاً!! لنرجع إلى الوراء قليلاً ونتذكر العمليات الإرهابية وذبح الأبرياء العزل وماذا فعل الإخوان بالجزائر كانت جبهة الإنقاذ بالجزائر تقدم نفسها أنهم أصحاب دعوة إلى إسلام معتدل وتيار وسط، ولكن حين اختلفوا مع الحكومة، وعلى الشعب وفى الوطن بدأت رحلة القتل والنسف، وإزهاق الأرواح وتدمير اقتصاد الجزائر... دون ان يهتز لها جفن.. جبهة الإنقاذ بالجزائر كانت امتداد للإخوان المسلمين بمصر، ولكن ظهروا بنوع جديد من الجهاد فى سبيل الله،، الهجوم على الناس الأبرياء وذبحهم، أتذكر الجزائر تحديداً وما حدث بها لأن كانت إحدى جارتنا جزائرية تدعى خديجة جاءت إلى مصر بعد أن ذبحوا زوجها واحد أبنائها لجلوسهم بالقهاوى حتى وقت متأخر، كنت صغيرة لكن تذكرت جملتها وهى على باب منزلنا كانت تقول لأمى "حتى هربت مفزوعة بابنى الآخر مالحقتش أدفنهم ولا سلمت عليهم.. لقد ظلم الإخوان أنفسهم وظلموا المسلمين والإسلام معهم.. من تاريخهم الملئ بالانقسامات والفتن والدسائس والاغتيالات والمؤامرات ما تضيق به الصدور".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة