أجل خلافك مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إذا كنت تراه جزارًا، وافتح عينيك إلى معنى محاولة اغتياله الفاشلة أول أمس.
ضع هذا الحادث الإرهابى فى سياق أكبر، فأنت الآن أمام ضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها، لا يجوز تخفيض سقف ما حدث ووصفه بأشياء أخرى، أنت أمام إرهاب يستهدف مقدرات الدولة المصرية، يستهدف لقمة العيش، يستهدف الحكم حتى لو كان على دماء المصريين، يستهدف زرع الخوف فى قلوب المصريين، ستقول إن ما حدث هو نتاج اغتصاب شرعية كما يذهب فى ذلك مؤيدو المعزول، لكن حقائق التاريخ تقول إن عصابات الإرهاب بكل عملياتها لم تكن تحترم شرعية فى يوم ما، وبالرغم من أن الإرهاب لا يخلق أبدًا مددًا شعبيًا له، ولا يكتب له البقاء أبدا فى بيئة مثل مصر، إلا أن عصاباته لا تقرأ هذا، هى فقط ترى أن أفرادها بوسعهم أن يفرضوا على الآخرين أن يدخلوا إلى حظيرتهم صاغرين تحت تهديد السلاح.
راجع سجل الإرهاب فى مصر منذ أربعينيات القرن الماضى، والذى بدأ على يد جماعة الإخوان باغتيال النقراشى باشا، والمستشار أحمد الخازندار وآخرين، بالإضافة إلى عمليات حرق المنشآت، وراجع سجلها الإرهابى فى الخمسينيات بمحاولة اغتيال جمال عبدالناصر، وراجع سجلها فى إحياء الجماعة عبر تنظيم سيد قطب فى عام 1965 والذى خطط لعمليات إرهابية كبيرة، راجع كل هذا لتجد أنك أمام إرهاب استهدف الوصول إلى الحكم، وكانت البندقية هى وسيلته، لم تفهم الجماعة مع هذه العمليات أنها تسلك نهجًا يرفضه المصريون حتى لو تستر هؤلاء بستار الدين، والدين منهم برىء.
راجع سجل الإرهاب فى السبعينيات من القرن الماضى والتى رفع لواءها عصابات أطلقت على نفسها مسميات «إسلامية»، ستجد مئات من الضحايا وبلغ إرهابها ذروته باغتيال الرئيس السادات فى 6 أكتوبر عام 1981، وتزامن معه قتل أكثر من مائة من رجال الشرطة فى حصار مديرية أمن أسيوط وكان من أبطال الموقعة عاصم عبدالماجد الذى هدد وتوعد معارضى مرسى بالدم.
راجع سجل الإرهاب فى الثمانينيات والتسعينيات ستجد ضحايا أبرياء وتذكروا فى ذلك الطفلة شيماء التى كانت فى طريقها إلى مدرستها وقت تنفيذ عملية اغتيال عاطف صدقى رئيس الوزراء، وراجع مذبحة الأقصر فى أكتوبر عام 1997 التى راح ضحيتها نحو 50 منهم سياح، وراجع محاولات تفجير مقهى وادى النيل بميدان التحرير، وراجع تفجيرات العريش وطابا واغتيال رفعت المحجوب ووزراء داخلية سابقين، لتتأكد أنك أمام إرهابيين يحدثونك عن النص الدينى وأيديهم على الزناد إن قاومت ورفضت ما يقولون.
راجع سجل الإرهاب فى سيناء وحدها منذ عزل الشعب المصرى لمحمد مرسى، لتتأكد أن القضية ليست خلافًا سياسيًا يتم حله بالحوار، وإنما أنت أمام إرهابيين يحدثونك عن الصهاينة والطاغوت الأكبر أمريكا، بينما هم لا يوجهون رصاصة واحدة إليهم، إنما يوجهون بنادقهم إلى المصريين.
تحملك المفارقة فى هذا السجل إلى أن يد الإرهاب لا تفرق، والشاهد على ذلك محاولة اغتيال اللواء حسن أبوباشا أول وزير داخلية فى عهد مبارك، فرغم أنه من أشهر وزراء الداخلية الذين كانوا ينادون بالحل السياسى بدلا من الأمنى إلا أن يد الإرهاب طالته، وهو ما يعنى أنه لا شيء يفرق عند الإرهابيين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
زياد عبد الرحن
الفكر الشيطانى للجماعة!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
إنطفاء الفكرة وسقوط الأخلاق وتصدع التنظيم
عدد الردود 0
بواسطة:
!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .
دائما متألقين الاستاذ خالد الشيخ "2" الاستاذ ذياد "1" فاضل الاستاذ الد
احييكم و اشكركم و ارفع لكم القبعة بشدة .
عدد الردود 0
بواسطة:
!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .
دائما متألقين الاستاذ خالد الشيخ "2" الاستاذ زياد "1" فاضل الاستاذ الد
احييكم و اشكركم و ارفع لكم القبعة بشدة .
عدد الردود 0
بواسطة:
أنا السلفي بالأدب والعلم و الحكمه - لا بالهمبكه
أصبح جليا اذا أكرمت الاخوانى قتلك "؟