تحدث الكثيرون فور تولى مارادونا النيل مسؤولية وزارة الرياضة عن مصير انتخابات الأندية الخاصة بالقطبين الأهلى والزمالك، وحاول كثيرون من جبهات المعارضة بهذين الناديين الضغط من أجل إصدار قرارات ساخنة بحل مجلس حسن حمدى ومجلس ممدوح عباس لانتهاء فترة كل منهما، وظن البعض أن خلافات أبوزيد مع مجلس الأهلى ستكون الدافع للسرعة فى تصفية الحسابات، ولكن كشف الوزير النجم عن أول مواهبه الإدارية فى دراسة الأمور قبل القرارات العنترية والشو الإعلامى واضعاً المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات مؤكدًا أن الظروف التى تمر بها مصر من اضطرابات سياسية وأمنية لا تتحمل فوضى رياضية لذا تمهل رافضاً كل الضغوط حتى تهدأ حالة الفوران فى الشارع المصرى وتحدث بلغة العقل قائلا «استمرار مجلس الأهلى والزمالك واجب وفرض خلال هذه الفترة».
قد يرى البعض موقف طاهر أبوزيد تخاذلا أو عدم رغبة فى الصدام وفتح الأبواب لمعارك ليس هذا توقيتها، وربما يكون ذلك مقبولا فى منطق «الضرورات تبيح المحظورات» خاصة أن هناك معارك أخرى يخوضها الوزير مع جهات الأمن لإقامة مباريات المنتخب والأهلى والزمالك فى الارتباطات الدولية بالإضافة إلى التحدى الأكبر وهو السعى لانطلاق النشاط الرياضى بشكل عام والكروى بشكل خاص. ووسط هذه الأمور والاشتباك مازال الغموض يسيطر على مصير أندية الترسانة والنصر التى بها مشاكل إدارية ولا أحد يدرى المجالس التى لها الحق فى إدارة الشؤون وهى أزمة كبيرة لأن هذه الأندية لها ارتباطات وظروف تحتاج الحسم منعا لتفاقم الأمور فيها.
كابتن طاهر تجميد قذائفك مطلوب فى أوقات عديدة ولكنها واجبة أحيانا.