أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

تسجيلات الشاطر كثير من الفضائح

السبت، 11 يناير 2014 10:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسجيلات خيرت الشاطر تؤكد أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تدرك أن نهايتها قريبة جدا ولن تستمر طويلا فى الحكم، وتعاملت مع مؤسسات الدولة بنفسية السجين والمطارد الذى سيتم القبض عليه مرة أخرى إذا لم يسارع بالاستيلاء الفورى والعاجل على المؤسسات كافة بطريق العصابات الدولية والمافيا.

يشبه الشاطر فى تسجيلاته التى انفردت بها «اليوم السابع» بـالممثل العالمى الشهير مارولون براندو «دون كورليونى» فى فيلم «الأب الروحى» فهو المخطط والموجه للمافيا الإيطالية التى هاجرت إلى أميركا وتغلغلت فى المجتمع الأميركى, واتخذت العديد من الأنشطة التجارية والاقتصادية والسياسية ستارا لنشاطها الإجرامى. فالشاطر اليسارى السابق استغل بعد انضمامه للإخوان فى نهاية السبعينات تفكيره المنظم وخبرته السابقة فى التخطيط فى رسم خارطة الطريق للجماعة للاستيلاء سريعا على السلطة، وتجنيد أكبر قدر من الشباب الصغير وضمهم للإخوان بواسطة سرعة العودة مرة أخرى للمساجد، والتواجد فيها، وعقد حلقات الذكر حتى تكون ستارا دينيا لتنفيذ الأهداف السياسية سريعا، بعد أن فقد الإخوان نفوذهم داخل المساجد فى عقد التسعينيات وسيطرة السلفيين عليها.

ما قاله دون كورليونى الشاطر - مهندس وعقل الجماعة والأب الروحى لها - فى التسجيلات لم يكن مفاجئا بالنسبة لما كانت الجماعة تعتزم القيام به فى مصر منذ إنشائها فى نهاية العشرينيات وحتى وصولها إلى سدة الحكم، فلم تتخلص من عقدة المطارد والسجين حتى بعد دخولها إلى البرلمان وقصر الرئاسة، فاندفعت وبأقصى سرعة فى محاولة لابتلاع مصر والسيطرة على مؤسساتها السياسية والدينية والاقتصادية بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، قبل أن ينتفض الشعب المصرى بجيشه لاسترداد مصر المسروقة من بين براثن عصابة الإخوان.

السؤال الذى ما زال يتداوله الكثير من الناس الآن: هل كان لا بد وحتمى أن يحكم الإخوان طوال الفترة الماضية – رغم قصرها- حتى يكتشف المصريون حقيقة المخطط الإخوانى، وحالة الكذب التى عاشتها الجماعة طوال ثمانين عاما وصدقها الجميع –إلا قليلا بالطبع- حتى وجدنا النخبة اليسارية تقف خلف مرسى وإخوانه لدعمه فى انتخابات الرئاسة فى فضيحة «فيرمونت الشهيرة»؟
بالطبع كان لا بد منهم.. مثل الشر الذى نعرف من خلاله طريق الخير، رغم الثمن القاسى الذى دفعته وما زالت تدفعه مصر من أعمال العنف والإرهاب الذى تمارسه الجماعة. أنها جماعة لم تؤمن بوطنها وشعبها فلفظهم وطردهم شر طردة وسوف يتخلص منهم للأبد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة