تحت عنوان «إلى الفريق السيسى «كمل جميلك» ولا تترشح للرئاسة» كتبت مقالا أثار نوعا من الجدل خاصة أنه يبدو لى أنه ضد رغبة الملايين من الشعب المصرى الذى يريد أن يرشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع لمنصب رئيس الجمهورية باعتباره الشخصية الوحيدة التى أجمع عليها الأغلبية العظمى من شعب مصر، ويبدو لى أن الفريق السيسى بدأ يتأثر بهذا الضغط الشعبى حيث أعلن يوم السبت الماضى أنه لن يترشح إلا بعد إجماع شعبى وتفويض من الجيش وهو ما يعنى أن السيسى حسم أمره خاصة أن الشعب يجمع عليه وأن الجيش لن يمانع ولذا لم يتبق سوى إعلان السيسى نفسه مرشحا لمنصب الرئيس وهى الخطوة التى كنت أرفضها والسبب أن السيسى بالنسبة لى بطل شعبى وأن حكمه لمصر سيجعله عرضه لهجوم خصومه من التيارات الإسلامية والتى تعتقد أن السيسى وراء انهيار دولتهم.
نعم أتمنى أن يظل السيسى بطلا شعبيا عند الشارع المصرى، وألا يكون رئيسا ينهش فى جسده العامة والسوقة وأراذل الناس وفلول الإخوان والتى تنتظر أن يخطئ السيسى ويعلن ترشحه، حيث وضعت أكبر حملة إخوانية لتشويه صورة السيسى، مستخدمين المظاهرات الفئوية والإضرابات العمالية فى كل مكان لكى يتم هز صورة الرجل لو رشح نفسه ونجح فى الانتخابات الرئاسية وهو منصب مضمون لشخصية مثل السيسى، لأن المسؤول الكبير فى بلدنا هو «الملطشة» لكل ما يجرى فى البلاد فلو أننا فى بلد مؤسسات لتمنيت أن يقوم السيسى بالترشح، ولكن أن تظل البلاد فى حالة لخبطة وفوضى كبرى ومع جود جماعة الإخوان فى الشارع فإننى أرفض أن يلوث السيسى تاريخه بأن يخرج عليه بعض كارهيه.
لهذا كله أرفض أن يترشح السيسى الفترة الأولى، بعد إقرار الدستور الجديد، لأننى أفضل أن يظل السيسى كما قلت ظهيرا لشعب مصر تجاه كل رئيس مراهق أو فاشى أو فاسد، وهو الدور المطلوب من الفريق السيسى على الأقل فى السنوات الأربع القادمة، وألا يخطئ كما أخطأت الجماعة التى اختارت أن تفوز بمنصب الرئيس، فكان هذا المنصب هو مصدر شؤم لها وأنهى تاريخها السياسى للأبد، وهو ما لا أتمناه للفريق السيسى الذى يعتبره شعب مصر بطلا قوميا وشعبيا، وهو ما نريده له خلال السنوات القادمة، فهل يستجيب السيسى لمطلبى ويبتعد عن هوجة ومولد الانتخابات الرئاسية؟