كان مشهدًا مؤثرًا، عندما وقفت السيدة المسنة أمام لجنتها الانتخابية لحظات قبل أن تدخل لتدلى بصوتها فى الاستفتاء، وتبكى فى صمت وتلقائية، قبل أن تأتى سيدة أخرى لتضمها إلى صدرها وتدخلا معًا إلى اللجنة لتساهما فى صنع مستقبل البلد.
مشهد ثان مؤثر.. رجل يبدو كأنه غير مصدق أنه وصل بالسلامة إلى لجنته الانتخابية، مع سيول الشائعات الإخوانية المغرضة عن وقوع تفجيرات وأعمال إرهابية، وعن منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، فأخذ يهتف من القلب: «تحيا مصر.. تحيا مصر» بارتعاشة وشجن وصل إلى من يشاهده على قناة فيديو 7.
مشهد وراء مشهد صنعه المصريون البسطاء بتلقائية وفرح ودموع ومشاعر فياضة، واجهوا بها الأخطار المجهولة التى كانت قوى غربية وذيولها فى الداخل تريدها لمصر، وتريد مصر أن تسقط فيها.. البنات والسيدات الباسمات يرفعن الأعلام ويواجهن الكاميرات بوجوه بشوشة، ويقدن الطوابير الطويلة دون أى ملل.
الجنود المخلصون، خير أجناد الأرض، يساعدون كبار السن والسيدات المسنات، للوصول إلى لجانهم، ولا يمتنعون عن حمل المعاقين بكراسيهم المتحركة إلى داخل اللجان فى تفانٍ ليس غريبًا عليهم.
غرف عمليات منتبهة لما يحدث داخل اللجان، واللجنة العليا للانتخابات تتابع وتراقب وتحاسب فورًا على أى تجاوز من أى طرف كان، حتى القضاة المشرفون الذين كشف الاستفتاء وجود خلايا نائمة مازالت بين أوساط القضاة حاولوا توجيه الناخبين للتصويت بـ«لا»، وهؤلاء جرى استبعادهم على الفور.
أما المحاولات الإرهابية اليائسة لجماعة الإخوان الكاذبين، فقد باءت جميعها بالفشل، وكانت فى مجملها رفرفة طائر ذبيح، إلا أنها كشفت عن جيوب مازالت فى حاجة للتطهير فى منطقة كرداسة وحلوان والمنصورة وسوهاج وبنى سويف، وهى مناطق مازالت القيادات الطليقة للإخوان والجماعة الإسلامية تروّج فيها للأفكار المتطرفة، وتسعى إلى مواجهة الدولة بالسلاح.
فى المجمل أظهر الاستفتاء الشعب المصرى الحقيقى بفرحه وحزنه وصموده فى المواقف الصعبة، الأمر الذى يطمئننا جميعًا على المستقبل رغم المنغصات والصعوبات التى قد تحملها الأيام القادمة، أيام النجاح والعبور إلى استقرار الدولة والارتفاع على مخططات الاستعمار وأذنابه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد حمدى
الفضيحة بقت دولية ....يا عمنا
فوق