أكرم القصاص - علا الشافعي

عمرو جاد

الشيطان قد يبدو نظيفاً أيضاً

الخميس، 02 يناير 2014 12:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بشىء من الخجل، وكثير من الفرحة، وقليل من الضمير والإخلاص، ينقل العمال قطع البلاط القديمة ليعودوا محملين بأخرى جديدة يبدأ رصها وتثبيتها على الرصيف حتى يبدو نظيفًا ومتجددًا.. الفرحة سببها أنهم ينتظرون حافزًا متينًا من وراء هذا العمل الإضافى، بينما الخجل ينبع من تلك النظرة التى يرونها فى أعين المارة ولسان حالهم يقول «هل هذا وقته؟»، أما قلة الضمير فلا تحتاج إلى الشرح.
قد يبدو لك الأمر تافهًا إذا ما أخذته من زاوية أن الجمال والنظافة مطلوبان ومهمان لإظهار الوجه الحضارى لعاصمة مصر المحروسة، أو حتى حين «تتمطع» كمحلل سياسى يعرف بواطن الأمور، وتبرر الأمر بأنه خطة مدروسة لإظهار أن الحياة فى مصر تسير على ما يرام، والمؤسسات المعنية تمارس مهامها بحزم ودقة.. الحقيقة أن كلا التبريرين سطحى، ولا يقنع طفلًا صغيرًا فى المرحلة الابتدائية يجد أباه لا يستطيع إكمال مصاريف الشهر دون استدانة.

هذا الأمر يثير تساؤلات تلح على أذهان كثير من القلقين على مصير هذا البلد، لن تجد مسؤولًا واحدًا لديه الشجاعة للإجابة عنها، وهذا عن تجربة وليس رمى بلاء على سيادتهم - لا سمح الله - فهل يعرف السيد محافظ الجيزة مثلًا ما أهمية إحلال مساحة كبيرة من بلاط الرصيف الممتد بين الدقى والعجوزة، وهو للعلم من أفضل الأرصفة حالًا لقلة العابرين عليه؟.. طيب هل لدى السيد رئيس هيئة المترو فكرة عن المستفيد من تغيير رصيف محطة حدائق الزيتون؟.. «لما انتو معاكو فلوس متخلصوا محطة منشية الصدر اللى مكسرينها بقالها سنين».. أما التساؤل الثانى الذى يشغلنى شخصيًا فيتعلق بمصير البلاط القديم، وهل تستفيد به هذه الجهات أم أنها تلقيه فى القمامة؟

فليعلم السادة محافظ الجيزة، ورئيس المترو، ورئيس هيئة الطرق والكبارى، وكل من له علاقة بالرصيف، أن المواطن العادى، الجائع أصلًا، لا يشغله إذا كان الرصيف لامعًا أم منطفئًا، سيراميك أم بلاطًا عاديًا، بقدر ما يعنيه أن يجد رصيفًا يمشى عليه من الأساس، وأن يكون هذا الرصيف على قدر من النظافة، وخاليًا من الخوازيق، أما اللمعان والنظافة الزائدة عن الحد فنرجو أن تحرصوا على تطبيقها فى أدراج كبار مسؤوليكم وضمائر موظفيكم.

اقرأ أيضا..

مؤتمر لوزير الداخلية ظهر اليوم للكشف عن مرتكبى تفجير المنصورة

مكالمات وتسريبات.. تحت وفوق الحزام

مؤسس الفرقة 777: السيسى زعيم ولو ترشح للرئاسة «يبقى كتر ألف خيره» .. أحمد رجائى عطية: مصر فى حالة حرب.. ويجب إعلان غزة عدواً حتى يدك الجيش معسكرات تدريب الإرهابيين

السائحون يستقبلون 2014 أعلى قمة جبل موسى بسانت كاترين وسط الثلوج









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

على

ياريت بس يعملو خطوط عبور مشاة ويقعدو عسكرى لحد ما ربنا يفرجها والكاميرات تركب

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

كله تمام مش فاضل غير الارصفه !!!!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة