عادل السنهورى

الأهلى يهزم مصر وليس أبوزيد

الإثنين، 20 يناير 2014 10:08 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتصر الأهلى فى معركة البقاء رغم أنف الجميع. لم تنتصر إدارة النادى برئاسة وزير الدفاع الكروى سابقاً حسن حمدى ورجل الأعمال حالياً على طاهر أبوزيد وزير الرياضة الذى دخل عش الدبابير وعرين الأسود وأصدر قراراً شجاعاً وصادماً بحل مجلس إدارة الأهلى، بل هزم الأهلى بنظامه الحالى المستمر من قبل ثورتى يناير ويونيو الحكومة والدولة. فى 3 ساعات سقطت هيبة الدولة وقوانينها ولوائحها وانتحرت على أسوار النادى الذى لا يقهر، النادى الذى فوق الجميع وزراء ورئيس وزراء ودولة بأكملها، فلم ينتظر رئيس الوزراء المرتعش والمرتبك حتى الصباح لدراسة القرار بحل مجلس الإدارة المنتهية ولايته من الأساس ويدير الأهلى بقرار استثنائى، وتلبسته الهواجس والمخاوف من تبعات القرار وقوة حسن حمدى ونفوذ رجاله فى الدولة وما أكثرهم حتى الآن، رغم أن الشعب المصرى فجر ثورتين ووضع دستوريين لكن ذلك لم يكن له أى ثأثير من قريب أو بعيد على «دولة الأهلى وعرش سلطانها المتوج» الذى صدرت ضده قرارات بالمنع من السفر وعدم التصرف فى أمواله الخاصة، وتأتمنه الدولة على إدارة أملاكها وأموالها فى النادى الذى تحول إلى ملكية خاصة وتحت الوصاية والحماية غير القابلة على الاختراق.

انتفض رئيس الوزراء لحماية «دولة الأهلى» ومخالفات مجلس إدارتها المؤقت بعد أقل من ساعة من صدور قرار وزير الرياضة الشجاع طاهر أبوزيد الذى ظن أن مصر بعد ثورتين ودستورين عادت هيبتها وقوتها وأعلت من شأن القانون، فمارس دوره كوزير فى حكومة الثورة لضرب أوكار الفساد، ولكن يبدو أن شيئا لم يتغير، فالأهلى فوق الجميع.. وطز فى الجميع.

الببلاوى لم يتحرك للتدخل فى لحل مشاكل مصر والاحتقان السياسى والاجتماعى وسارع على الفور واستيقظ من سباته ونومه لإحراج أحد وزراء حكومته أمام إدارة تحيطها المخالفات وعلامات الاستفهام من كل جانب. لم يتحرك الببلاوى لحل مشكلة الصيادلة والأطباء وترك الجيش يدير الأزمات، لكن أمام الأهلى وسطوته ونفوذه فالأمر يستدعى التحرك الفورى حتى لو تطلب الإطاحة بوزير أو بكل الوزراء. لم يتحرك الببلاوى عندما تم حل مجلس إدارة الزمالك لأنه نادٍ مسكين وغلبان و«حيطة مايلة» ولا يدافع عنه أحد.. ياعينى عليه.

وأقول للوزير الصعيدى الأسيوطى الشجاع طاهر أبوزيد لا تحزن فقد كسبت المعركة الأخلاقية والرياضية بانتصارك للمبادئ، والخاسر أيضاً ليس الببلاوى، وإنما الدولة التى ما زالت تتحكم فيها لغة المواءمات والمصالح والنفوذ.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة