جميعا مانزال نتذكر شخصا اسمه عصام شرف هذه الشخصية تم اختيارها رئيس وزراء مصر عقب هوجة يناير وأن الاختيار جاء بترشيح من مراهقى ومرتزقة هوجة يناير وقتها قيل إن عصام شرف الأجدر لقيادة المرحلة وأنه نال رضا مراهقى يناير لأنه قادم من ميدان التحرير ويبدو أن المشير طنطاوى ومجلسه العسكرى كان يخشى غضب المراهقين من هوجة يناير فرضخ ووافق على أن يكون عصام شرف رئيس وزراء مصر، وبعد أن تولى الرجل منصبه اكتشف الجميع أنهم أمام أسوأ رئيس وزراء عرفته مصر لأنه لم يكن ضعيفا أو فاشلا فقط بل كان يرضخ لتوجيهات الفاشلين ممن عرفوا أنفسهم شباب «الثورة» بل وصل الأمر وقتها بالمدعو عصام شرف بتخصيص مكتب لمجموعة اعتبرت نفسها فوق النقد وزعمت أنها تمثل «الثوار» – كما كان يطلق عليهم فى هذا الوقت وقبل أن نعرف فضائح هذه المجموعات؟ وظل عصام شرف أسيراً لهؤلاء الفاشلين من شباب هوجة يناير وكان من نتيجة ذلك أن أصبحت حكومة شرف أسوأ وزارة شهدتها، مصر ففى عهدها انتشرت البلطجة وقطع الطرق، وفشلت حكومة عصام شرف فشلا ذريعا مما جعل كل فئات الشعب تخرج وتطالب بإسقاطها لتكون أول ضربة لمراهقى هوجة يناير التى اختارت أفشل شخصية فى تاريخ مصر.
وبسقوط حكومة شرف سقطت معها نظرية تدليل مراهقى يناير خاصة أنهم فشلوا فى اختيارهم وهو ما جعل الملايين من شعب مصر يرفضون وصاية هذا الشباب الفاشل، ولم تكن 30 يونيو ضربة ضد الإخوان فقط بل وضد مراهقى يناير الذين شعروا أنهم غير مرغوب فى وجودهم على الساحة وأن الشعب اكتشف أنهم مجرد عملاء وأنهم أكثر خطورة من الإخوان ولهذا لفظهم الشعب المصرى كله بل رفضوا وصاية هؤلاء الفشلة، والنتيجة أن أغلبهم اختفوا ولم يعد لهم وجود على الساحة ومن تبقى منهم عاد إلى عالمهم الافتراضى شبكة الإنترنت ليبثوا الأكاذيب ويروجوا الشائعات وكان آخرها أن الاستفتاء على الدستور شهد إحجاما من الشباب وهو ما ردده بعض زعماء المراهقين ووجدوا من يتفق معهم من حكومة الببلاوى الخائبة والتى ارتعدت من هذه الشائعة وقامت بعقد اجتماع مع بقايا المراهقين ووعدتهم بوعود غريبة لا تناسب المرحلة لأننا الآن نحتاج للعمل وليس للتدليل وهى أم الفضائح لحكومة الببلاوى والتى ارتكبت نفس خطايا وفضائح الفاشل عصام شرف والنتيجة أن مصير الببلاوى هو نفس مصير عصام شرف.