د. عبد الله المغازى

25 يناير عيد الشرطة

الخميس، 23 يناير 2014 08:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن فى تفكيرنا يومًا أن يحاول البعض الانقضاض على مؤسسات الدولة من خلال ثورة 25 يناير، وخصوصًا الشرطة التى كانت تمثل فى مرحلة سابقة يد البطش لأى نظام أو العصاة الغليظة التى يستخدمها للنيل من معارضيه وقمعهم وقمع الحريات وحماية النظام ولو على حساب دولة القانون وسيادة القانون.

ولكن الآن كلنا لمسنا التغيير الكبير فى عمل الشرطة المصرية خصوصًا بعد ثورة 30 يونيو، وأصبحت بالفعل ملكًا للشعب المصرى، وقدمت الشرطة الكثير من الشهداء والمصابين على أيدى الجماعة الإرهابية وحلفائها، فلكل شهدائنا كل التحية والاحترام والتقدير، وأتمنى من الله أن يصبر أسرهم وأبناءهم على فراقهم، ونتمنى جميعًا أن نحاول ألا نشعرهم باليتم والوحدة، وليس معنى أن يكون يوم 25 يناير عيدًا للثورة المصرية التى لم يتحقق منها شىء حتى الآن لا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية، أن نلغى الاحتفال بأبطالنا من رجال الشرطة فى معركة الكرامة المصرية بالإسماعيلية مع قوات الاحتلال الإنجليزى وأن ننساق مع بعض الموتورين فى الهجوم على مؤسسة وطنية تقدم الشهداء كل يوم وكل لحظة بداعٍ وبدون داعٍ إلا تنفيذًا لمخطط لهدم مؤسسات الدولة لإشاعة الفوضى فى ربوع البلاد، وتحقيق الحلم الأمريكى فى الفوضى الخلاقة فى منطقة الشرق الأوسط ولأنهم يعلمون أن مصر هى الجائزة الكبرى.

كل عام ورجال الشرطة بخير، كل عام وهم صمام الأمان الداخلى لمصر، كل عام ويوم 25 يناير عيد لأبطال الشرطة، وأيضًا يوم 25 يناير عيد للثورة المصرية على الفساد ولتحقيق الأهداف والمبادئ التى لم تتحقق حتى الآن لكن عندى أمل كبير فى الأيام القادمة فى تحقيق كل الأهداف والمبادئ لهذه الثورة العظيمة.

وأؤكد أننا يجب أن ننظر لهذا الشعب العظيم بعين الاحترام والتقدير ونستغل إمكانيته جيدًا لتحقيق آماله وطموحاته وتطلعات شبابه الذى يستحق أن نمكنه فعليًا وليس شكليًا "تمكين كده وكده يعنى مثل تمكين حكومة الدكتور الببلاوى".

مرة أخرى أكرر التهنئة لرجال الشرطة فى عيدهم الذى هو عيد لمصر كلها وتحية إعزاز وتقدير لشهداء الشرطة الذين قدموا التضحيات فداء لهذا الوطن.. والله الموفق.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة